غارات النظام على الغوطة تقتل أسراه لدى المعارضة

استمرار الاشتباكات بين مقاتلي جيش الإسلام وجيش النظام في بلدة المليحة بريف دمشق
عنصران من مقاتلي جيش الإسلام خلال مواجهة مع قوات النظام بريف دمشق (الجزيرة-أرشيف)

سامح اليوسف-الغوطة الشرقية

اتهم تنظيم جيش الإسلام قوات النظام باستهداف سجن التوبة التابع له أمس السبت، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام و"الشبيحة" الذين كانوا أسرى داخله.

وأوضح جيش الإسلام -وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق– أن الطيران الحربي التابع للنظام أغار على السجن مما أدى إلى مقتل ستة أسرى وجرح آخرين، بالإضافة إلى جرح عدد من القائمين على السجن.

وعلى صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر جيش الإسلام أسماء الأسرى الذين قتلوا بالقصف، ومن بينهم قائد الفوج 274، وأوضح بيان للتنظيم أن القصف تسبب بمقتل وجرح عدد من المحققين والأسرى الأخرين جراح بعضهم خطيرة.

من جانبه، قال النقيب إسلام علوش المتحدث الرسمي باسم الجبهة الإسلامية التي ينتمي إليها جيش الإسلام، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن الهدف الحقيقي للنظام من هذا الاستهداف مجهول، غير أنه لم يستبعد احتمال تعمد النظام قتل الأسرى.

وأوضح أن النظام قد يكون قتل جنوده حتى يسحب من المعارضة ورقة التفاوض حول الأسرى، وحتى لا تستفيد المعارضة من المعلومات التي لديهم.

وأشار إلى أن النظام قد يكون تعمد قتل الأسرى لإسكات أهاليهم الذين يضغطون عليه لإجراء صفقة تبادل مع المعارضة.

تجدر الإشارة إلى أن المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية أجرت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة مع النظام بغية تبادل الأسرى، لكن معظم تلك المفاوضات باءت بالفشل.

وكان الطيران الحربي قد شن سلسلة غارات على الغوطة الشرقية أوقعت عشرات القتلى والجرحى في مدينتي دوما وعربين خلال الأيام الماضية.

المصدر : الجزيرة