المعارضة تتقدم بحلب وحماة وقتلى بقصف روسي

آثار الدمار في حي بستان القصر بحلب الجزيرة نت خاص
آثار الدمار بعد الغارات الروسية على حي بستان القصر بحلب (الجزيرة نت)

حققت المعارضة السورية المسلحة تقدما في ريف حلب وريف حماة واستعادت مناطق من قوات النظام, فيما قتل أكثر من عشرين مدنيا في قصف روسي على عدة أحياء بمدينة حلب.

فقد استعادت قوات المعارضة المسلحة خلال اليومين الماضيين عددا من البلدات في ريف حلب الجنوبي، وهي قرى الحويزة والحميرة وخلصة والقراسة وجبال البقارة والبنجيرة, وذلك بعد معارك مع قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي.

وتتواصل الاشتباكات بين الجانبين للسيطرة على التلال المشرفة على الطرق الرئيسية في المنطقة، وقطع طرق إمداد الطرف الآخر, واستخدمت قوات المعارضة في هذه المعارك مضادات الدروع والرشاشات الثقيلة ومدافع الهاون.

وفي ريف حماة أعلنت فصائل المعارضة المسلحة تمكنها من السيطرة على قاعدة تل عثمان العسكرية في ريف حماة الشمالي وحاجز الشنابرة وكازية حميدي، وذلك بعد هجوم واسع شنته الفصائل على عدة قرى في الريف الحموي.

وقال مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر محمد رشيد للجزيرة نت إن جيش النصر وعدة فصائل أخرى بدؤوا هجوما واسعا من عدة محاور على نقاط سيطرة قوات النظام في الريف الحموي الشمالي.

الدخان يتصاعد من وسط داريا بعد قصف قوات النظام (الجزيرة)
الدخان يتصاعد من وسط داريا بعد قصف قوات النظام (الجزيرة)

وتكمن أهمية قاعدة تل عثمان العسكرية في كونها تطل على معظم قرى ريف حماة وبعض قرى ريف إدلب، ويستطيع الجيش النظامي قصف هذه القرى من خلالها وقطع الطريق الواصل بين قرى سهل الغاب وقرى الريف الشمالي.

قصف روسي
في الأثناء قصف الطيران الروسي مجددا عدة أحياء بمدينة حلب مما أدى لمقتل 23 مدنيا على الأقل، بينما شنت قوات النظام هجوما بريا على داريا في ريف دمشق تكبدت خلاله خسائر.

وقال مراسل الجزيرة نت في حلب نزار محمد إن الطيران الروسي شن أربع غارات على أحياء بستان القصر والمشهد وضيعة الأنصاري والشيخ سعيد، مما أدى لمقتل 23 شخصا في صفوف المدنيين بالإضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة نت في ريف دمشق علاء الدين عرنوس إن قوات النظام بدأت فجر اليوم الثلاثاء هجوما بريا من عدة محاور على أطراف مدينة داريا بريف دمشق التي يسعى النظام للسيطرة عليها دون جدوى منذ ثلاث سنوات.

وقال مسؤول غرفة العمليات في لواء شهداء الإسلام أبو جعفر الحمصي للجزيرة نت إن الهجمة البرية الجديدة تزامنت مع تمهيد مدفعي وصاروخي من جبال قاسيون وكوكب والكسوة ومعسكرات الفرقة الأولى المطلة على سهل داريا.

وتحدثت مصادر مقربة من النظام عن حملة برية عسكرية لاستعادة داريا دون الإشارة إلى أي خسائر لها، وذكرت صفحة أخبار "مساكن الحرس" أن "وحدات الجيش تتابع عملياتها وحررت أبنية في منطقة الجمعيات والشياح التابعتين لداريا"، وهو ما نفته فصائل المعارضة داخل المدينة التي أعلنت عن قتل أربعين جنديا نظاميا بكمين.

المصدر : الجزيرة