تواضروس يعتذر لعباس عن عدم زيارة رام الله

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني أكد أنه لن يدخل رام الله أو القدس زائرا إلا بصحبة شيخ الأزهر (الجزيرة)

اعتذر بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني عن عدم قبول دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة رام الله، بحسب بيان للكنيسة اليوم السبت.

وقالت الكنيسة -في بيانها- إن البابا تواضروس الثاني أكد في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفلسطيني فور وصوله القدس، "أنه لن يدخل رام الله أو القدس زائرا إلا بصحبة شيخ الأزهر" على اعتبار أن الزيارة الحالية هي لمجرد العزاء والمشاركة بالتشييع.

وأشار البيان إلى أن الرئيس عباس أعرب خلال اتصاله عن خالص تعازيه وتعازي الشعب الفلسطيني في وفاة الأنبا أبرام الأورشليمى مطران القدس والشرق الأدنى.

وتصاعدت لهجة الانتقادات مصريا وعربيا لسفر البابا تواضروس للقدس، وأصدر حزب مصر القوية المعارض، وتحالف دعم الشرعية الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، بيانين منفصلين رفضا فيهما الزيارة.

وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية بولس حليم قد قال في تصريحات سابقة إن "قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير رغم سفر بابا الكنيسة تواضروس الثاني إليها في مهمة دينية"، في حين قال تواضروس إنه توجه إلى مدينة القدس من أجل "واجب إنساني، ولتأدية واجب العزاء" في رحيل مطرانها الأنبا إبرام، وليس للزيارة.

وتأتي الزيارة الأولى للقدس من قبل بابا الأقباط رغم قرار أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس/آذار 1980 -في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل– يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبارها "تطبيعا مع إسرائيل".

المصدر : وكالة الأناضول