قبائل التبو الليبية تنفي أي خرق لاتفاق الدوحة

وُقــِّـع اليوم في الدوحة على اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا.
التوقيع في الدوحة على اتفاق نهائي على وقف إطلاق النار بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا (الجزيرة)

أكدت قبائل التبو في جنوب ليبيا التزامها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلم والمصالحة الموقع مع الطوارق في الدوحة أمس الاثنين، مشددة في الوقت ذاته على عدم وجود أي خرق لوقف إطلاق النار في أوباري، وأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بهذا الصدد "عار عن الصحة جملة وتفصيلا".

وجددت اللجنة الاجتماعية لقبائل التبو في بيان لها -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- تمسكها بقرار وقف إطلاق النار مع "الأشقاء قبائل الطوارق" الموقع في الدوحة في يونيو/حزيران الماضي.

ودعت اللجنة الجميع إلى تحري الصدق والتأكد من الأخبار، محذرة من نشر "التصريحات المغرضة والبيانات المجهولة".

وينص اتفاق السلام النهائي لوقف إطلاق النار -الذي تم التوصل إليه برعاية قطرية- على عودة النازحين والمهجرين جراء العمليات العسكرية إلى مناطقهم، وفتح الطريق العام نحو مدينة أوباري، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة. ويأتي الاتفاق بعد محادثات في الدوحة استمرت نحو عام، لينهي قتالا استمر أشهرا عديدة.

إرادة اجتماعية
وأوضح عضو المجلس الاجتماعي الأعلى لقبائل الطوارق مصطفى حمادي أن الاتفاق لقي ترحيبا واسعا من أبناء القبيلتين وفي المنطقة، خصوصا أنه جاء بإرادة اجتماعية من شيوخ القبيلتين وقادتهما الميدانيين، حيث حضروا إلى الدوحة من أجل توقيعه ووضع حد لحرب استمرت 14 شهرا.

وقال حمادي في مقابلة مع الجزيرة أن الاتفاق برهن على إرادة قوية لدى زعماء القبيلتين لنزع فتيل الفتنة وإنهاء الحرب -التي تعد الأطول بين القبائل في ليبيا- بعيدا عن أي أجندات خارجية.

وأضاف أن الضمانة الأهم للحفاظ على هذا الاتفاق هي الإرادة القوية لدى القبيلتين، موضحا أنهما وجدا بعد شهور طويلة من الحرب أن عليهما الالتفات إلى مصالح أبنائهما، وإلى مصلحة ليبيا.

وأشار الحمادي إلى أن آثار الاتفاق الإيجابية ستنعكس على القبيلتين وعلى ليبيا والدول المحيطة، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذا الاتفاق.

من جهته رحب المؤتمر الوطني العام في ليبيا باتفاق السلام النهائي الموقع أمس، وأعرب في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- عن أمله بأن يكون الاتفاق خطوة في طريق المصالحة الشاملة بالجنوب الليبي وكافة أنحاء البلاد.

وكانت منطقة أوباري جنوب ليبيا قد شهدت قتالا بين قبائل التبو والطوارق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، سقط بسببه عشرات القتلى والجرحى، ونزح إثره عن المدينة قرابة 80% من سكانها.

وترجع أسباب القتال بين المكوّنين إلى الصراع على منافذ التجارة والتهريب على المناطق الحدودية التي تربط ليبيا بدول تشاد والنيجر والجزائر، خاصة تهريب الوقود والسلع الأساسية والسلاح والهجرة غير النظامية.

المصدر : الجزيرة