مقتل أسرة بالعريش واتهامات للفرقة 103

بعض أفراد ما يعرف بفرقة الموت 103 التي تم تشكيلها بإيعاز من الجيش المصري بشمال سيناء
بعض أفراد ما تعرف بفرقة الموت 103 التي تم تشكيلها بإيعاز من الجيش المصري في شمال سيناء (الجزيرة)

تحوم الشبهات حول الفرقة 103 في قتل تسعة أشخاص من عائلة واحدة بالعريش في محافظة شمال سيناء صباح الخميس. وهذه الفرقة هي مجموعة من المسلحين تشكلت بإيعاز من الجيش المصري.

وقال شهود عيان إن مجموعة من المسلحين يستقلون سيارة هاجموا هؤلاء الأشخاص -وهم من أسرة أبو عياد من قبيلة الرميلات، ومهجرون من مدينة رفح- حين كانوا يجلسون في فناء منزلهم بحي البطل جنوبي العريش في الساعات الأولى من الصباح.

وأضافوا أن المسلحين أطلقوا النار بشكل عشوائي فقتلوا من كانوا في المكان -وبينهم طفل- وأصابوا شخصا بجروح خطرة، وعند مغادرتهم صادفوا سيارة أخرى يستقلها شخص آخر من نفس العائلة مع طفلته (ثلاث سنوات) ففتحوا عليها النار وأطلقوا قذيفة آر بي جي فقتلوا الطفلة وأصابوا والدها بجروح خطرة.

وروى الشهود أن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس مدنية ويغطون وجوههم بأقنعة، ورجحوا أنهم من أفراد فرقة الموت 103 التي شكلها الجيش بدعوى مواجهة تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأكدت مصادر طبية في مستشفى العريش العام عدد الضحايا الذين سقطوا في الهجوم.

وصرح محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور للتلفزيون المصري بأن خمسة مسلحين هاجموا منزلا لأسرة نازحة من مدينة رفح فقتلوا عدة أشخاص -بينهم طفل- وأصابوا شابا، ثم هاجموا سيارة أخرى قريبة من المنزل فقتلوا طفلة وأصابوا والدها، مضيفا أن القتلى جميعهم من أسرة واحدة. 

رتل من العربات العسكرية في سيناء (ناشطون)
رتل من العربات العسكرية في سيناء (ناشطون)

شكوك الأهالي
وقد ربط أهالي المنطقة بين هذا الهجوم وبين استنفار قوات من الجيش والشرطة على إثر انفجار كبير وقع قبل ذلك بقليل في محيط قسم شرطة ثالث العريش القريب من منزل أسرة أبو عياد، وأدى إلى إصابة خمسة من قوات الأمن بجروح بين متوسطة وخطيرة، واستهدف الانفجار مدرعة للشرطة خلف مبنى القسم.

وأعقب الانفجار إطلاق نار كثيف من قوات تأمين القسم وإطلاق قنابل ضوئية ثم قامت قوات من الجيش والشرطة بتطويق المنطقة.

وبحسب مصادر قبلية في سيناء، فقد بدأ تشكيل الفرقة 103 في أغسطس/آب الماضي حين أوعز الجيش بذلك لعائلة مواطن قيل إن عناصر من تنظيم ولاية سيناء قتلوه بتهمة التعاون مع قوات الجيش، وانضم بعد ذلك مسلحون من عدة عائلات من مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء إلى الفرقة.

وتقول المصادر إن المسلحين يتجولون مع قوات الجيش وينصبون كمائن ويعتقلون أشخاصا ويسلمونهم إلى الجيش في معسكر الزهور، كما يسمح لهم الجيش باقتحام المنازل وتنفيذ اعتقالات.

ويتهم بعض الأهالي هؤلاء المسلحين باعتقال مناوئيهم وتصفية حسابات، خاصة مع خصومهم القبليين.

المصدر : الجزيرة