السعوديون يبايعون الملك سلمان بن عبد العزيز

بايع السعوديون الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف في قصر الحكم بالرياض. وذلك عقب الانتهاء من مراسم تشييع الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

وأشار الديوان الملكي في بيان له أن البيعة من المواطنين للملك سلمان وولي عهده بدأت بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء أمس الجمعة، حيث بدأ مواطنون التوافد على القصر لتقديم البيعة التي درجت العادة على أن تستمر عدة أيام.

وتأتي البيعة بموجب المادة السادسة من نظام الحكم في المملكة، التي تنص على أن "يبايع المواطنون الملك على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره".

وفي مراسم تتسم بالبساطة، سُجي جثمان الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عصر الجمعة في كفن، ونقل في سيارة إسعاف إلى مسجد الإمام تركي بن عبد الله في الرياض، حيث أدت الوفود والشخصيات صلاة الجنازة عليه بحضور الملك الجديد وولي العهد وولي ولي العهد وكبار الشخصيات.

ووري جثمان الراحل الثرى في قبر بلا شاهد بمقبرة العود في الرياض، وشارك عدد من قادة وزعماء الدول في مراسم التشييع، ومنهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قطع رحلته الأفريقية، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ميريام ديسيلين، ورئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، إضافة إلى ممثلين عن دولتي الإمارات وعمان.

وقطع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته إلى منتدى دافوس بسويسرا، وكان مقررا أن يشارك في التشييع لكن سفره تعذّر بسبب سوء الأحوال الجوية، فقرر العودة إلى القاهرة والتحضير للمشاركة في فعاليات العزاء لاحقا.

ولم تعلن المملكة فترة حداد رسمي، ولم تنكس الأعلام التي تحمل اسم الله ورسوله، وكانت المصالح الحكومية مغلقة كما هو معتاد يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تعود إلى عملها بعد انتهاء العطلة الأسبوعية الأحد.

وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد نعى أخاه الذي أُعلن عن وفاته فجر الجمعة قائلا إن الراحل "أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه، وإعلاء دينه، ثم خدمة وطنه وشعبه، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية".

وأكد الملك -الذي تلقب بخادم الحرمين الشريفين- في كلمته تمسكه "بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله وعلى أيدي أبنائه من بعده رحمهم الله ولن نحيد عنه أبدا".

وتعهد أيضا في كلمته بخدمة بلاده وحمايتها، وقال "إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها"، مؤكدا أن بلاده ستحرص على "كل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا".

المصدر : الجزيرة + وكالات