السيسي يقرّ بانتهاكات حقوقية ويبررها بالظرف الاستثنائي
أقرّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بارتكاب الشرطة انتهاكات لحقوق الإنسان، ودافع عن ذلك بما سماه "الظرف الاستثنائي والمخاطر الأمنية" التي تواجهها مصر، كما دافع عن العملية الأمنية الجارية في سيناء.
وقال السيسي -في احتفال بعيد الشرطة في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة- إنه لا أحد أبدا ضد حقوق الإنسان، "لكن مصر في ظرف استثنائي. هل يعقل ألا تكون هناك تجاوزات؟"
وأضاف -في حضور عدد من الوزراء والقيادات الدينية المصرية وضباط الشرطة- "سيكون هناك تجاوز. هل نوافق عليه؟ لا نحن لا نوافق عليه". وقال أيضا إنه "أحرص على حقوق الإنسان من أي حد تاني".
القوانين
ولم يشر السيسي خلال كلمته اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة إلى القوانين التي نددت بها جماعات حقوق الإنسان في الداخل والخارج مثل قانون التظاهر.
فقد قضت محكمة القضاء الإداري برفض دعوى قضائية تطالب ببطلان قانون التظاهر، لحين الفصل في دستورية القانون.
وكانت مراكز حقوقية تقدمت في سبتمبر/أيلول الماضي بدعوى قضائية بشأن عدم دستورية قانون التظاهر لتعارضه مع الحق في التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور المصري.
وأقرت الحكومة قانون تنظيم التظاهر بعد شهور قليلة من عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.
عيد الشرطة
وفي عام 2011 كان يوم عيد الشرطة بداية لانطلاق الانتفاضة الشعبية التي استمرت 18 يوما وانتهت بالإطاحة بمبارك بعد ثلاثة عقود من الحكم.
وقال السيسي اليوم "أنا مش بقول إن المظاهرة مرفوضة أبدا، أنا بس بتكلم أن احنا حطينا موضوع التظاهر وإدناله مكانة مقدرة، ولكن التسعين مليون دول عايزين ياكلوا ويشربوا وعايزين يعيشوا ويطمنوا على بكرة."
ودعا السيسي النشطاء لدعم جهود حكومته الرامية إلى تحسين الصحة والتعليم وحياة الفقراء، مشيرا إلى أن المظاهرات قد تعيق هذه الجهود.
عملية سيناء
ودافع السيسي عن العملية الأمنية الجارية حاليا في شبه جزيرة سيناء، والتي عدّها من "أعمال السيادة"، حيث قال إن 208 مسلحين قتلوا بنيران الأمن المصري في أكثر من عام.
كما قال إن 955 شخصا جرى توقيفهم وأفرج لاحقا عن أكثر من نصفهم في سيناء المضطربة أمنيا منذ عزل مرسي. وأشار السيسي إلى أن "هذه الأرقام تؤكد أننا حريصون على ألا يسقط الأبرياء".
وتشهد شمال سيناء مواجهات بين جماعات مسلحة تقول إنها تستهدف قوات الأمن المصري، لكن المدنيين يقعون ضحية الكثير من هذه المواجهات.
وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس -التي أعلنت مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية– معظم هذه الهجمات، وأكدت أنها ترد بذلك على القمع الدامي لأنصار مرسي.