الجيش اللبناني يستمر باعتقال 280 لاجئا سوريا

epa04347406 Lebanese army armored vehicles patrol inside the Lebanese town of Arsal, near the Syrian border, Bekaa Valley, Lebanon, 09 August 2014, a day after the Lebanese army began deploying into the town. The fighting, which started in the north-eastern town on 02 August, has left stranded an estimated 40,000 locals and as many as 120,000 Syrian refugees, according to Lebanese media. Spurred by the fighting, which has left some of their number dead, a group of 1,700 Syrian refugees who had been based in Arsal opted to return to their home country. The Lebanese army secured their departure, helping them head towards the Masnaa border crossing. EPA/STR
جنود لبنانيون أثناء دورية للجيش في عرسال (الأوروبية)

نقل مراسل الجزيرة في لبنان عن مصادر خاصة استمرار الجيش اللبناني في اعتقال نحو 280 لاجئا سوريا. وأشار المصدر إلى أن اللاجئين -ومن بينهم قاصرون وطاعنون في السن- اعتُقلوا في مخيمات بلدة عرسال بعد التفجير الذي استهدف دورية للجيش اللبناني الأسبوع الماضي.

وقد شمل الاعتقال الناشط الإعلامي السوري أنس إدريس الذي كان قد شارك في وفد التفاوض من أجل إطلاق الجنود اللبنانيين الأسرى لدى مجموعات سورية مسلحة في المنطقة.

وقد استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تجاوزات الجيش اللبناني ضد اللاجئين السوريين. كما استنكر ما وصفها بالاعتقالات التعسفية بحق الناشطين السوريين هناك وكان آخرها اعتقال الناشط السوري المعروف باسم أحمد القصير.

وكان الجيش اللبناني ندد الاثنين بتصرفات مسيئة -أظهرها تسجيل مصور- لبعض جنوده بحق موقوفين سوريين في بلدة عرسال التي شهدت معارك للجيش اللبناني ضد مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، مشيرا إلى أن الأمر مجرد تصرف فردي، وتوعد بمحاسبة كل من قام بتلك الممارسات.

وأظهرت لقطات بثها شريط مصور جنودا لبنانيين يعاملون بشكل سيئ نحو ثلاثين رجلا -بعضهم في أعمار متقدمة- كانوا ممدين على الأرض وتم تقييد أيدي عدد منهم.

ويضع أحد الجنود حذاءه فوق ساق مبتورة لشاب إلى جانبه عكازان ويسأله قائلا "هل أسبب لك ألما؟"، قبل أن يهينه ويوجه بندقيته إلى ظهره، كما يظهر بعض الجنود وهم يركلون أحد المعتقلين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم الجيش اللبناني قوله إن الجيش "على علم بالفيديو"، مؤكدا أن ذلك كان "محض تصرف فردي".

يشار إلى أن مسلحين سوريين هاجموا مراكز الجيش اللبناني والقوى الأمنية في بلدة عرسال شرقي لبنان مطلع أغسطس/آب الماضي، وقتلوا ما لا يقل عن عشرين جنديا، وجرحوا واختطفوا عددا من عناصر الجيش والقوى الأمنية، تم تحرير عدد منهم، في حين لا يزال الباقون قيد الاحتجاز.

المصدر : الجزيرة + وكالات