تعثر المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين

قال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة الجمعة إن المفاوضات بين السلطات اليمنية والحوثيين توقفت دون الحصول على نتائج، في حين عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا مع مستشاريه لبحث التعامل مع جماعة الحوثي بعد توقف المحادثات.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر نفسه قوله إن الجانبين لم يتوصلا "إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن القضايا المطروحة وحل الأزمة الراهنة"، في الوقت الذي كان فيه من المتوقع أن يعلن عن اتفاق نهائي بين السلطات اليمنية والحوثيين يشمل تشكيل حكومة جديدة, وخفض أسعار المشتقات النفطية, ورفع الاعتصامات من صنعاء.

وأضاف "تم الاتفاق على عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين برعاية مباشرة من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في غضون اليومين المقبلين".

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقد اجتماعا مع مستشاريه لبحث التعامل مع جماعة الحوثي بعد توقف المحادثات معها

نقاط خلافية
وأوضح المصدر نفسه أن "نقاط الاختلاف كثيرة ومحورية بين الحوثيين والسلطات الرسمية، حيث تعذر على فريق المفاوضين من الطرفين التوصل إلى أي اتفاقات بشأن تسمية رئيس الحكومة وتشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية وتخفيض أسعار المشتقات النفطية".

وأشار أيضا إلى "خلافات بشأن مواعيد رفع مخيمات المعتصمين وسحب مسلحي الحوثيين من العاصمة صنعاء ومحيطها، وأيضا عدم الاتفاق على وقف القتال في محافظة الجوف وخروج الحوثيين من محافظة عمران وتسليمها للدولة".

وقد جرت هذه المفاوضات بين ممثل الجانب الرئاسي مستشار الرئيس اليمني عبد الكريم الإرياني, وأمين العاصمة عبد القادر هلال, وممثل جماعة الحوثي مهدي المشاط مدير مكتب عبد الملك الحوثي, وحسين العزي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، بحضور المندوب الأممي جمال بن عمر.

وكانت مصادر للجزيرة قد أفادت في وقت سابق بأن المفاوضات تسير جيدا, وأنها وصلت إلى مراحلها النهائية. وقد باتت نقاط الاختلاف ضئيلة، حيث كان يتوقع أن يعلن عن الاتفاق رسميا بحضور كل القوى السياسية وممثلي المجتمع الدولي.

اجتماع واتصالات
وعلم مراسل الجزيرة في اليمن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد عقد اجتماعا مع مستشاريه لبحث التعامل مع جماعة الحوثي بعد توقف المحادثات معها.

من جهتها ستواصل اللجنة المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين اتصالاتها بالجماعة، التي تتحفظ على بعض الشروط المتعلقة باتفاق التسوية.

يشار إلى أن هذه المفاوضات جرت على وقع حشود وحشود مضادة في صنعاء، فقد نظم آلاف اليمنيين من أنصار ما تعرف بهيئة "الاصطفاف الوطني" مظاهرات حاشدة في ساحة الستين بصنعاء, وطالبوا بالتوصل إلى حل سياسي وتجنيب البلاد حربا أهلية.

وفي تعز الواقعة في وسط البلاد قال مراسل الجزيرة مراد هاشم إن آلافا آخرين من أنصار "الاصطفاف الوطني" احتشدوا في المدينة, وشهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة تطالب بإنهاء اعتصامات الحوثيين.

في المقابل, احتشد آلاف من أنصار جماعة الحوثي في ساحة المطار بالعاصمة تحت شعار ما سموها جمعة "دماء شهدائنا وقود ثورة لا تقبل المساومة"، وشدد المتظاهرون على ضرورة تحقيق مطالبهم المتمثلة في إسقاط الحكومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات