حركة أزواد ترحب بدور مغربي للتوسط بمالي
أعرب الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمالي مالي بلال أغ الشريف عن ترحيب الحركة -ومعها المكونات الأخرى في مالي- بأي مبادرة مغربية من أجل طي صفحة الخلافات بين الفرقاء السياسيين في البلاد.
وأكد الشريف -خلال لقاء في الرباط مع وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار- أن دور المغرب "يبقى مركزيا في أي تسوية سياسية للأزمة"، مضيفا أن "كل المكونات المالية ترحب بأي مبادرة مغربية لطي صفحة الخلافات بمالي".
وأبدى وزير الخارجية المغربي استعداد بلاده لمواصلة العمل مع "الحركات الجادة" في شمالي مالي من أجل التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم" في مالي ما دام "محترما وحدة وسيادة البلاد".
وأضاف مزوار أن بلاده ترى أن السلام في مالي مهم لمواجهة "حركات التطرف والإرهاب" في منطقة الساحل والصحراء، التي قال إنها تعرّض استقرار المنطقة المغاربية "برمتها" أيضا للخطر.
ومن جهة أخرى، أعلنت مجموعات مسلحة من الطوارق والعرب في شمال مالي أنها اتفقت على التحدث "بصوت واحد" مع الحكومة المالية خلال اللقاء الذي يفترض أن يعقد في 1 سبتمبر/أيلول القادم بالجزائر في إطار خارطة طريق وقعها الجانبان في نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى لوحدة أزواد العباس أغ أنتالا -بعد اجتماع استمر ثلاثة أيام في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو- إن "كل واحد مسؤول عن جعل هذه الوحدة واقعا".
يشار إلى أن المنطقة الصحراوية في شمالي مالي -التي يطلق عليها مسلحو الطوارق اسم "أزواد"- ثارت أربع مرات خلال الخمسين عاما الأخيرة، حيث تقاتل عدة جماعات من أجل الاستقلال أو الحكم الذاتي.