فشل المفاوضات مع الحوثيين وتحذيرات من نوايا حرب

Armed Huthi rebels gather during a demonstration organized by the Shiite movement to demand the government to resign on August 22, 2014, in the northern town of Hamdan on the outskirts of the capital Sanaa. The Zaidi Shiites, a minority in mainly Sunni Yemen, form the majority in the northern highlands, including the Sanaa region and strongly oppose the government's plans for a six-region federation, demanding a single region for the northern highlands and a greater share of power in the federal government. AFP PHOTO / MOHAMMED HUWAIS
احتشاد الحوثيين عند مداخل صنعاء سعيا لإسقاط الحكومة أثار مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية (غيتي/الفرنسية)

أعلن الوفد الرئاسي اليمني صباح اليوم الأحد فشل المفاوضات مع الحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية, وقال إنهم ربما يبيتون للحرب, في حين تتأهب صنعاء لمظاهرات مؤيدة للحوثيين ومناهضة لهم.

وقال عبد الملك المخلافي المتحدث باسم اللجنة الوطنية الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع جماعة الحوثي إن المفاوضات مع زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي في صعدة شمالي البلاد فشلت.

وأضاف أن وفد اللجنة في طريق العودة إلى صنعاء بعد رفض قيادة جماعة الحوثي التوقيع على مسودة الاتفاق الشامل للخروج من الأزمة التي بدأت مع احتشاد الحوثيين عند مداخل صنعاء للمطالبة باستقالة الحكومة الحالية التي يرأسها محمد سالم باسندوة.

وقال المخلافي "يبدو أن الحوثيين مبيتون للحرب ورفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم". ويفترض أن يلتقي أعضاء اللجنة بمجرد عودتهم إلى صنعاء الرئيس عبد ربه منصور هادي لإطلاعه على فحوى المفاوضات مع قيادة الحوثيين في صعدة.

وتتضمن مسودة الاتفاق التي نقلها الوفد الرئاسي إلى صعدة إجراء تغيير حكومي، واعتماد إصلاحات اقتصادية للتخفيف من آثار زيادة أسعار الوقود. ولم يتضمن الاتفاق جدولا زمنيا لنزع السلاح الثقيل من جماعة الحوثي وفقا لمصدر اللجنة الرئاسية.

ويطالب الحوثيون باستقالة الحكومة التي يقولون إنها لا تقدر على إجراء إصلاحات اقتصادية, كما يطالبون بإلغاء قرار الزيادة في أسعار الوقود.

انسداد
وقال مراسل الجزيرة سعيد ثابت إن الطريق ربما انسد تماما بين الطرفين لحل الأزمة, وأضاف أن ما هو مؤكد أن اللجنة لم تستطع إقناع الحوثيين بتوقيع الاتفاق.

وتابع أن الأمر كله متعلق بالرئيس عبد ربه منصور هادي وبرعاة المبادرة التي يمثلها سفراء الدول العشر الراعية لانتقال السلطة باليمن, وممثل الأمم المتحدة جمال بن عمر.

ويثير فشل محتمل للمفاوضات مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين القوات اليمنية والحوثيين الذين يعتصمون عند مداخل العاصمة. وكان حسن الصعدي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي قد قال مساء أمس للجزيرة إن الحوار غير ممكن في وجود الحكومة التي وصفها بالفاشلة.

وأضاف أن لدى الجماعة قناعة بأن هذه الحكومة لا يمكنها إجراء إصلاحات حقيقية في البلاد. من جهته, قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي أمس إن الجماعة لن تشارك في أي حكومة قادمة.

وكان الحوثيون قد أمهلوا الحكومة حتى أول أمس الجمعة للاستقالة قبل أن يتم الإعلان عن المفاوضات التي لم تحل الأزمة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوى "الاصطفاف الوطني" المؤيدة للرئيس هادي ستنظم عصر اليوم مظاهرات بصنعاء تنطلق من شارع الزبيري.

وقال إن هذه المظاهرات -التي سيشارك فيها عدد من الأحزاب- تم الحشد لها منذ يوم أمس. وفي المقابل ستنظم مظاهرات مضادة مؤيدة للحوثيين في شارع المطار بالعاصمة اليمنية.

ووصف المراسل المظاهرات المرتقبة بأنها استعراض من الطرفين لقوتيهما, وقال إن هناك ترقبا لما سيصدره الرئيس في الساعات القادمة. كما أشار إلى أن هناك حالة من القلق في صنعاء, وخشية من حدوث احتكاكات بين الطرفين. 

المصدر : الجزيرة + وكالات