احتجاجات متواصلة على العدوان الإسرائيلي على غزة

تواصلت الاحتجاجات الدولية والعربية على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتنوعت بين شجب من الهيئة التشريعية القومية بـالسودان وتنديد صحفيين تونسيين ومظاهرات في ماليزيا وأخرى في إسبانيا.

ففي السودان شجبت الهيئة التشريعية القومية المكونة من البرلمان القومي وبرلمان الولايات في اجتماع طارئ العدوان الإسرائيلي على غزة ووصفته بأنه همجي وغاشم ومخالف للأعراف والأديان.

واتهمت الهيئة السودانية الأمم المتحدة بأنها غير محايدة في تعاملها مع القضية وتطوراتها الراهنة في غزة وتعهدت بتعبئة السودانيين ضد إسرائيل ودعما للقضية الفلسطينية.

‪مظاهرات بالخرطوم تطالب‬ (الجزيرة)
‪مظاهرات بالخرطوم تطالب‬ (الجزيرة)

وكانت العاصمة السودانية الخرطوم قد شهدت مؤخرا مظاهرات شعبية تندد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتطالب بوقف العدوان.

وفي السياق ندد صحفيون تونسيون بالعدوان الإسرائيلي أثناء وقفة احتجاج بمقر نقابتهم، ورفعوا شعارات تطالب بملاحقة المسؤولين الإسرائيليين كمجرمي حرب وأخرى تنتقد التواطؤ الدولي والصمت العربي عن هذه المجازر.

طمس المجازر
وقال الصحفيون إن استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة يهدف لطمس المجازر التي يرتكبها في القطاع المحاصر، وحملوا المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن التصدي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى، تظاهر آلاف الماليزيين في العاصمة كوالالمبور للتنديد بالمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة ورفعوا لافتات تطالب بوقف ما سموه العدوان الهمجي الإسرائيلي على سكان القطاع فورا.

ووصف المتظاهرون مواقف الدول العربية والإسلامية بالمتخاذلة والمتواطئة، وخصوا بالذكر القيادة المصرية الحالية.

وفي مهرجان خطابي كبير، أعرب كثير من القوى السياسية الماليزية عن إطلاق حملة إغاثة لسكان قطاع غزة.

وفي إسبانيا نظمت جمعيات شعبية وأحزاب ومنظمات يسارية وجمعيات للجالية الفلسطينية مظاهرة مساء الخميس في مدريد، للمطالبة بوقف ما وصفوها بالمجزرة التي يتعرض لها شعب غزة.

‪(رويترز)‬ آلاف الماليزيين بالعاصمة كوالالمبور تظاهروا للتنديد بالمجازر الإسرائيلية بغزة
‪(رويترز)‬ آلاف الماليزيين بالعاصمة كوالالمبور تظاهروا للتنديد بالمجازر الإسرائيلية بغزة

وتوجهت المظاهرة إلى مقر وزارة الخارجية الإسبانية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وإبداء موقف أكثر حزما إزاء المجازر التي ترتكب بحق المدنيين.

فنانون ومثقفون
ويأتي هذا الحراك بعد خطاب مفتوح لفنانين ومثقفين إسبان بارزين، منهم الممثل العالمي خابيير باريدم والمخرج الحائز على الأوسكار بيدرو المودوبار وصفوا فيه ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية.

وقالت الفنانة الإسبانية كارمن باريس -مطربة وملحنة- التي لم تكل في السنوات الأخيرة عن دعم القضية الفلسطينية والتنديد بما تصفها بالمجازر الإسرائيلية إن أغلب المواطنين الإسبان ضد ما يحدث.

وأضافت أنهم ضد حصار الشعب الفلسطيني وضد هذه الإبادة المبرمجة التي يجري تنفيذها على مراحل. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي ليس هو الذي يسكت على ذلك، وإنما قادة المجتمع الدولي الذين تربطهم جميعهم مصالح بالصهيونية.

وقالت المخرجة المسرحية الإسبانية ميرثيديس ليثكانو إنه عار في هذا الزمن أن يدير المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، ظهره للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ العام 1948 هذا الاحتلال المشين لأرضه.

وأضافت أن المحتلين الإسرائيليين لا يقتلون الفلسطينيين فحسب، بل يسرقون منهم الأرض والمياه منذ سنوات ويهدمون منازلهم ولا أحد يحرك ساكنا ضد ذلك. 

المصدر : الجزيرة