تعاون أميركي أوروبي لمواجهة "المتطرفين"
حث وزير العدل الأميركي إيريك هولدر الدول الأوروبية على التعاون من أجل مواجهة خطر انتقال المقاتلين من سوريا إلى الدول الغربية، مشيرا إلى أن بلاده فتحت عشرات التحقيقات مع مواطنين أميركيين سافروا إلى سوريا أو العراق، بينما حذر مسؤول أوروبي من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على إقناع بعض الطلاب في أوروبا على السفر للقتال خلال العطلة الصيفية.
وفي خطاب ألقاه في العاصمة النرويجية أوسلو، شجع هولدر الدول الأوروبية على تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة بشأن المسافرين إلى سوريا، وأضاف "لدينا مصالح مشتركة وضرورية للتعاون في تطوير الإستراتيجيات بهدف منع تدفق المتطرفين المولودين في الولايات المتحدة وأوروبا إلى سوريا".
وبعد اجتماعه مع وزير العدل النرويجي، قال هولدر للصحفيين إنه يمكن للدول الأخرى أن تقتدي بجهود الولايات المتحدة في وضع القوانين واتخاذ الإجراءات لمنع ارتكاب الهجمات، مشيرا إلى نجاح هذه الإستراتيجيات في الحد من التهديدات التي تواجه بلاده.
وأضاف وزير العدل الأميركي أن بلاده فتحت عشرات التحقيقات مع مواطنين أميركيين سافروا إلى سوريا أو العراق، مشيرا إلى أن بلاده "تشعر بالقلق" على مواطنيها الذين يغادرون للقتال هناك مع احتمال عودتهم إلى الولايات المتحدة لارتكاب جرائم فيها.
وكشف هولدر عن تقديرات لوكالات المخابرات الأميركية تشير إلى أن سوريا تؤوي نحو 23 ألف "متطرف" يستخدمون العنف، منهم حوالي سبعة آلاف مقاتل أجنبي بما فيهم عشرات الأميركيين.
وكان وزير الأمن القومي الأميركي جي جونسون قد صرح في فبراير/شباط بأن سوريا أصبحت قضية ذات أهمية بالأمن القومي لبلاده.
تحركات أوروبية
من جهة أخرى، شهدت ميلانو الإيطالية مساء الاثنين اجتماعا اتفقت فيه تسع دول أوروبية على تبادل المعلومات لمواجهة التهديدات على الإنترنت وللحد من خطر عودة المواطنين الأوروبيين الذين يقاتلون في سوريا أو العراق إلى بلادهم.
وقال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دو كيرشوف للصحفيين في الاجتماع إن إعلان قيام "الخلافة" من قبل تنظيم الدولة الإسلامية سيجذب الجهاديين خلال فترة الصيف التي يحصل فيها الطلاب على عطلة من الدراسة مما قد يغريهم بالسفر إلى هناك.
وأضاف أن اجتماعات ستعقد في أكتوبر/تشرين الأول مع مسؤولين من شركات الإنترنت الكبرى ومنها تويتر وفيسبوك وغوغل لبحث سبل إغلاق المواقع وحظر الرسائل التي تشجع على "الإرهاب"، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية الأوروبية أساس جيد للمحادثات مع واشنطن التي "تحرص بشدة" على هذه المحادثات.