خطة أمنية بمصر واعتقالات قبل الثالث من يوليو

أقرت قوات الأمن المصرية خطة أمنية مشددة قبل يوم من مظاهرات مرتقبة في ذكرى الانقلاب، وبدأت قبل ذلك بشن حملة اعتقالات في صفوف المعارضين للانقلاب وقيادات أحزاب مصرية.

واجتمع مدير أمن الإسكندرية بعدد من القيادات الأمنية في المحافظة لمناقشة الخطة الأمنية لمواجهة انتفاضة الثالث من يوليو التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية في جميع ميادين مصر.

 

واعتمد مدير الأمن في خطته فرض القبضة الأمنية على كافة الميادين الرئيسية في المحافظة، وتأمين الصلوات والمساجد الكبرى، لمنع خروج مظاهرات عقب الصلاة، كما أصدر أوامره بتسليح أفراد الأمن بالأسلحة الثقيلة، لمواجهة الاحتجاجات المتوقعة.

 

‪مجدي حسين من أبرز القيادات الحزبية التي تم اعتقالها قبل الثالث من يوليو‬ (الجزيرة)
‪مجدي حسين من أبرز القيادات الحزبية التي تم اعتقالها قبل الثالث من يوليو‬ (الجزيرة)

حملة اعتقالات

وفي محاولة لاستباق مظاهرات الثالث من يوليو شنت قوات الأمن المصرية حملة اعتقالات جديدة بصفوف قيادات تحالف دعم الشرعية، شملت قيادات أحزاب الاستقلال -العمل سابقا- والبناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، وبعض قيادات حزب الوسط .

 

ومن أبرز المعتقلين الصحفي مجدي أحمد حسين -رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب- وكذلك الدكتور نصر عبد السلام -رئيس حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية- وحسام خلف، القيادي بحزب الوسط.

 

كما اقتحمت قوات الأمن منزل عائلة ضياء الصاوي أمين التنظيم المساعد بحزب الاستقلال والقيادي بحركة "شباب ضد الانقلاب" واعتقلت شقيقه.

  

واعتبر تحالف دعم الشرعية القبض على قياداته "اختطافا" من قبل السلطات، مجددا في بيان الثلاثاء دعوة أنصاره إلى مظاهرات "يوم الغضب العارم" عصر الخميس في القاهرة انطلاقا من 35 مسجدا.

 

كما أدانت حركة "ناصريون ضد الانقلاب العسكري" ما أسمتها الهجمة الوحشية التي شُنت الليلة الماضية ضد قيادات عدد من الأحزاب، وأعربت عن تضامنها التام مع زعيم حزب الاستقلال مجدي حسين.


وقد خرجت مظاهرات مناهضة للانقلاب في محافظات عدة في مصر في الذكرى الأولى لمظاهرات 30 يونيو/حزيران، في حين دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر إلى "يوم غضب عارم" غدا الخميس في ذكرى عزل الرئيس محمد مرسي .
 

 

‪الانفجار قرب قصر الاتحادية بمصر أدى إلى مقتل ضابطي شرطة‬ (الجزيرة)
‪الانفجار قرب قصر الاتحادية بمصر أدى إلى مقتل ضابطي شرطة‬ (الجزيرة)

قبل  الحشد 

وجاءت الحملة بعد سويعات قليلة من البيان الثوري للتحالف الصادر في الثلاثين من يونيو/حزيران والذي أكد فيه أن يوم الثالث من يوليو سيشهد حشدا مركزيا من المساجد باتجاه ميدان التحرير وكافة ميادين المحافظات.

 

وكما دعا البيان إلى التظاهر أمام منازل ونوادي القضاة الذين شاركوا في الانقلاب، مشيرا إلى أنه سيكون يوم غضب عارم وبداية لأيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم.

 

كما تأتي حملة الاعتقالات بعد يوم واحد من مقتل ضابطي شرطة خلال محاولة إبطال مفعول عبوات ناسفة بمحيط قصر الاتحادية، بالرغم من التحذيرات التي أعلنتها جماعة أطلقت على نفسها "خير أجناد مصر" بشأنه قبل أيام.

 

واتهمت بعض القوى السياسية مثل حركة 6 أبريل وغيرها الداخلية بالتقصير في عمليات التأمين خاصة فيما يتعلق بالطريقة البدائية في التعامل مع القنبلة، في حين يرى رافضو الانقلاب أن هناك شبهة تواطؤ من أجل تشديد القبضة الأمنية قبل دعوات الحشد المتوقع في الثالث من يوليو/تموز خاصة في ميدان التحرير.

  

وأصدر تحالف دعم الشرعية بعد الاعتقالات الأخيرة بيانا جديدا أكد فيه على استمرار الحشد في الميادين ومحاولة الوصول لميدان التحرير في الثالث من يوليو/تموز، كما حمّل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الداخلية مسؤولية التفجيرات الأخيرة.

 

من جانبه تعهد الرئيس المصري -في خطابه أمس بمناسبة الذكرى الأولى لـ30 يونيو/حزيران- بمحاربة ما سماه الإرهاب. وقال إنه سيتم إصدار عدد من القوانين والتشريعات التي تعزز دور الحكومة في ملاحقة "الإرهاب".

المصدر : الجزيرة