قوافل الإغاثة الأممية جاهزة للعبور إلى سوريا

A boy stands in front of a truck filled with humanitarian aid from the World Food Program in Duma, Damascus, March 29, 2014. A delegation from the United Nations, the World Food Program, UNICEF and the World Health Organization, accompanied by the Syrian Red Crescent, visited for the second time the eastern Damascus suburb of Ghouta carrying humanitarian aid to be distributed to the residents, and moved in the area accompanied by the Free Syrian Army, activists said. Picture taken March 29, 2014. REUTERS/Bassam Khabieh (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT SOCIETY FOOD)
الأمم المتحدة قالت إن نحو 10.8 ملايين سوري يحتاجون للمساعدة (رويترز)

تستعد منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للبدء في إمداد مناطق سورية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بالمساعدات الإنسانية بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي صدر الاثنين الماضي.

ونشر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء مراقبين بمواقع حدودية سورية، في حين جهزت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مساعدات لأول قوافل ستعبر إلى سوريا.

ووافق مجلس الأمن الدولي على توصيل مساعدات إنسانية -بدون موافقة الحكومة السورية- إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة عند أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن، رغم أن سوريا حذرت من أنها ستعتبر إرسال مثل هذه الشحنات هجوما على أراضيها.

وأنشأ القرار الذي صدر بالإجماع آلية مراقبة لمدة 180 يوما لتحميل قوافل المساعدة بالدول المجاورة التي ستخطر حينئذ سوريا "بهذه الشحنات الإغاثية ذات الطبيعة الإنسانية".

ورجح دبلوماسيون -لرويترز طلبوا عدم نشر أسمائهم- أن تشمل الآلية بضعة مراقبين عند كل من معابر اليعربية على حدود العراق والرمثا مع الأردن وباب السلام وباب الهوى مع تركيا.

وقال مسؤولون إن برنامج الأغذية العالمي سينشر مراقبين بصورة عاجلة على الحدود السورية، وإن يونيسيف قدمت إمدادات منها أغطية ومحاقن ومواد لتنقية المياه ومعدات صحية جاهزة للتسليم. ولم يوضح البيان الموعد المتوقع لعبور القوافل إلى سوريا ولا المعبر الذي ستمر منه.

تحذير سوري
وفي الشهر الماضي، حذرت الحكومة السورية من أن تسليم المساعدات عبر الحدود -وصولا إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة- من دون موافقة الحكومة يعادل شن هجوم عليها.

ونقلت رويترز عن دبلوماسي كبير بالأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه قوله "نحن لا نتوقع أي مشاكل كبيرة، من الواضح أن قدرتهم على تعطيل وصول المساعدات محدودة حيث إنهم لا يسيطرون على المناطق التي ستتوجه إليها هذه المساعدات".

وجاء تحرك مجلس الأمن يوم الاثنين بسبب فشل قرار سابق صدر في فبراير/شباط وطالب بالسماح بوصول المساعدات في سوريا بصورة عاجلة وآمنة دون إعاقة. وقال دبلوماسيون أمميون إن نحو 90% من المعونات تذهب إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 10.8 ملايين سوري يحتاجون للمساعدة منهم 4.7 ملايين بمناطق يصعب الوصول إليها، علما بأن القرار الجديد يسمح بتسليم المساعدات عبر جبهات القتال الذي حصد ما لا يقل عن 150 ألف شخص منذ نحو أربعة أعوام من اندلاعه.

المصدر : رويترز