المعارضة تتقدم بحلب والنظام يحاول اقتحام المليحة

قال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت بعد معارك عنيفة، من السيطرة على تلال في منطقة جبل عزان في حلب شمالي البلاد، التي كانت بيد قوات النظام التي تحاول -في جبهة أخرى- مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي اقتحام بلدة المليحة في ريف دمشق.

وأفاد الناشطون بأن مدنيين قتلوا عندما قصفت قوات النظام مسكنا للطلاب في حي الأشرفية بحلب، كما سقط قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة بالبراميل المتفجرة على الحي نفسه.

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي تحاول اقتحام بلدة المليحة في ريف دمشق, مضيفا أن الحملة العسكرية على المليحة تعد الأعنف منذ نحو شهرين.

وقد استهدفت قوات النظام البلدة بصواريخ أرض أرض, وأعلن اتحاد التنسيقيات أن الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام استمرت في محيط بلدة المليحة، التي قصفها النظام بالبراميل المتفجرة.

كما استهدفت قوات النظام المليحة بصواريخ أرض أرض، فيما شن سلاح الجو غارات على مدن وبلدات دوما وكفربطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية.

‪استهداف مطار حماة العسكري بصواريخ غراد‬ (الجزيرة)
‪استهداف مطار حماة العسكري بصواريخ غراد‬ (الجزيرة)

قصف وغارات
وفي دمشق أيضا، تحدث ناشطون عن إصابة أربعة أشخاص بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على شارع بغداد وسط المدينة، كما شن النظام ثلاث غارات جوية على المتحلق الجنوبي قرب بلدة عين ترما شرقي العاصمة.

وأعلنت المؤسسة الإعلامية بحماة أن الجيش الحر استهدف مطار حماة العسكري بصواريخ غراد وحقق إصابات مباشرة، وتحدثت المؤسسة نفسها عن سقوط ثلاثة قتلى وجرح خمسة أشخاص في غارة للطيران الحربي على منطقة الزوار بريف حماة الشمالي.

أما مركز حماة الإعلامي فقد كشف أن أكثر من 30 برميلا متفجرا سقطت على مدن وبلدات تل هواش والجابرية وكفرزيتا ومورك وجبين والجلمة والزوار بريف حماة الشمالي والجنوبي. كما قتلت كتائب المعارضة عددا من قوات النظام أثناء اشتباكات في محيط بلدة الشيخ مسكين.

من جهته اتهم الائتلاف السوري المعارض أجهزة الأمن السورية بإعدام 20 من مقاتلي المعارضة الذين كانوا قد سلموا أنفسهم للنظام في حمص، بينما نقل أكثر من 80 آخرين إلى الفرع الأمني المسمى بفلسطين في دمشق.

وكان عشرات من مقاتلي المعارضة قد سلموا أنفسهم الشهر الماضي للنظام في إطار اتفاقية ضمنت فك الحصار عن أحياء حمص القديمة ودخول المساعدات الإنسانية إليها، ونصت الاتفاقية حينها على أن يطلق النظام المقاتلين في حال تسليم أسلحتهم. وطالب الائتلاف المنظمات الدولية بالتحرك لإنقاذ المعتقلين.

وقد نفى عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة في اتصال مع الجزيرة مقتل العشرين شخصا وقال إنهم ذهبوا إلى منازلهم.

أطر طبية
في الأثناء قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 18 من الكوادر الطبية بينهم سبعة أطباء وصيادلة قتلوا بنيران قوات النظام، بينما أعدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام طبيبا، كما قتلت قوات المعارضة المسلحة طبيبا في قصف بالخطأ.

وذكرت شبكة سوريا مباشر أن عشرة قتلى على الأقل سقطوا إثر غارة جوية استهدفت حافلة نقل على الطريق الواصل بين بلدتي معرشورين وتلمنس في ريف إدلب الجنوبي.

وفي دير الزور، أعلن مجلس شورى المجاهدين سيطرته على قرية الحريجة إثر اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بريف المدينة، وقتلوا سبعة من عناصرها.

وقالت شبكة مسار برس باللاذقية إن قوات المعارضة استهدفت الجمعة تجمعات لمجموعات جيش الدفاع الوطني في محيط جبل تشالما بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، مما أدى إلى مقتل عدد منهم. كما أعلن عن مقتل اثنين من أعضاء حزب الله اللبناني إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع المعارضة في الجبل.

واستهدفت كتائب المعارضة تجمعات لقوات النظام في قريتي السمرا وقسطل معاف بالصواريخ والهاون محققين إصابات مباشرة. وذكر ناشطون أن المعارضة سيطرت على عدة قرى بالريف الشمالي وقتلت ثمانية عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بالرقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات