مسلحون يسيطرون على أحياء بالموصل وقصف بالفلوجة

epa03062345 Iraqi policemen inspect the site of a car bomb attack in Mosul, Iraq, 16 January 2012. A car bomb exploded inside a residential complex for displaced Shi'ite Muslims in the Iraqi city of Mosul on Monday, killing at least nine people and wounding five, hospital and police sources said. EPA/MOHAMMED AL-MOSULI
عناصر من الشرطة العراقية في موقع هجوم في وقت سابق بالموصل (الأوروبية-أرشيف)
أفادت مصادر أمنية بمدينة الموصل شمالي العراق بأن مسلحين يسيطرون على عدة أحياء بالمدينة بعد اشتباكات مع قوات الأمن والجيش أسفرت عن مقتل سبعة من أفراد الجيش والشرطة وجرح 13 آخرين، فيما جدد الجيش العراقي قصفه لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي البلاد.

وأضافت المصادر أن المسلحين انتشروا في عدة أحياء بالجهة الغربية والشرقية للموصل خاصة 17 تموز وحي التنك وحي العريبي.

كما سيطر المسلحون على مناطق أخرى تقع في حي الزهراء وحي التحرير شرقي الموصل، وتأتي هذه التطورات مع استمرار حالة منع التجوال التي كانت السلطات المحلية في الموصل فرضتها أمس.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية فقد قتل 12 شخصا وأصيب العشرات بجروح في هجمات بسيارات مفخخة واشتباكات مسلحة اليوم الجمعة داخل وحول مدينة الموصل.

وفي هجوم آخر نقلت الوكالة عن مصادر بالشرطة قولها إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 45 بجروح، في هجوم "انتحاري" بسيارتين مفخختين استهدف منازل في قرية الموفقية، التابعة لناحية برطلة شرق الموصل.

كما قتل أربعة من عناصر الشرطة وأصيب 23 بجروح خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين ممن قالت إنهم عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في حي 17 تموز بحسب المصادر التي أشارت أيضا إلى مقتل ثلاثة جنود بينهم ضابط برتبة مقدم في معارك بمناطق متفرقة في غرب الموصل، ومقتل مدني جراء سقوط قذيفة هاون بالمنطقة.

تطورات الأنبار
من جهة أخرى قصف الجيش العراقي بالمدفعية الثقيلة عددا من أحياء مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.

وتظهر صور بثها ناشطون في الفلوجة حجم الضرر الذي خلفه القصف على المنازل والمباني والبنى التحتية.

كما بدت هذه الأحياء -التي تعرضت للقصف- خالية من ساكنيها بعد نزوح عدد كبير منهم بسبب الحملة العسكرية.

ويأتي القصف ضمن عملية عسكرية مستمرة لأكثر من خمسة أشهر على الفلوجة منذ سيطرة مسلحي العشائر عليها وعلى أجزاء من مدينة الرمادي مركز المحافظة عقب فض قوات الأمن اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالمدينة، مما حدا بقادة العشائر لتشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم.

وفي الأثناء، أكدت قيادة عمليات سامراء أن الجيش والقوات الخاصة النظامية استعادا السيطرة على المدينة الواقعة شمال بغداد بعد انسحاب المسلحين الذين دخلوها فجر الخميس.

وقالت مصادر للجزيرة إن عشرات من قوات الأمن العراقية سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات مع مسلحين سيطروا لبعض الوقت على عدة أحياء في مدينة سامراء, أكدت الشرطة أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

من جهتها، أكدت مصادر أمنية وطبية أن 18 شخصا قتلوا، وأصيب 38 آخرون بجروح معظمهم من رجال الأمن، وذلك في حصيلة أولية للاشتباكات التي شهدتها سامراء الخميس.

وقد فرضت الحكومة العراقية حظرا على التجوال في قضاء بيجي وتكريت وفي مدينة الموصل شمالي العراق، كما أغلقت الحكومة الجسور والدوائر الحكومية تحسبا لهجمات مماثلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات