قصف بالموصل وعملية عسكرية بتكريت

FILE - This file image posted on a militant news Twitter account on Thursday, June 12, 2014 shows militants from the al-Qaida-inspired Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) people raising their flag at the entrance of an army base in Ninevah Province. Iraq. Days after Iraq’s second-largest city fell to al-Qaida-inspired fighters, some Iraqis are already returning to Mosul, lured back by insurgents offering cheap gas and food, restoring power and water and removing traffic barricades. (AP Photo/albaraka_news, File)
القوات الحكومية قصفت الموصل للمرة الأولى منذ سيطرة المسلحين عليها (أسوشيتد برس-أرشيف)

أفاد مراسل الجزيرة في أربيل اليوم السبت بأن طائرة من دون طيار قصفت مبنى رئاسة الصحة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، في وقت واصلت فيه القوات الحكومية عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت.

وقال مراسل الجزيرة من أربيل عبد العظيم محمد إن الموصل تعرضت اليوم لعملتي قصف استهدفت إحداهما منطقة الميدان مما أحدث أضرارا ببعض المحلات، وكانت الثانية بطائرة من دون طيار واستهدفت مجمعا صحيا للمستشفيات وكلية الطب ومسجدا، وأشار إلى أنه لا يُعرف بعد ما هو الهدف من هذا القصف.

وبيّن المراسل أن هذا القصف يعد الأول منذ خروج القوات الحكومية من مدينة الموصل عقب سيطرة مسلحين عليها، وأوضح أن هذا القصف يعتقد أنه تم بطائرات أبابيل الإيرانية.

وبيّن محمد أن المعلومات بشأن ما أحدثه قصف المجمع الصحي لا تزال متضاربة حيث تشير مصادر إلى أنه خلّف ثلاثة جرحى في حين تتحدث أخرى عن عشرة جرحى.

وتدور المواجهات في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة والقوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين من جهة أخرى.

المسلحون سيطروا على مناطق شمال بغداد (الفرنسية)
المسلحون سيطروا على مناطق شمال بغداد (الفرنسية)

وسيطر المسلحون على مناطق شمال بغداد بما في ذلك مدينتا الموصل وتكريت، إضافة لمناطق بغربي العراق ومعابر حدودية مع سوريا والأردن.

من جهة أخرى قالت مصادر طبية بمدينة الموصل إن تسع جثث مصابة بطلق ناري في منطقة الرأس والصدر عُثر عليها في حي الطيران جنوبي المدينة.

وأضافت المصادر أن الجثث كانت موثوقة الأيدي ومعصوبة الأعين لحظة العثور عليها.

عملية عسكرية
في هذه الأثناء تواصل القوات الحكومية عمليتها العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت -كبرى مدن محافظة صلاح الدين- مدعومة بغطاء جوي كثيف، حسبما أفاد مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي "إن قوات أمنية من النخبة ومكافحة  الإرهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جويا انطلقت من سامراء صوب تكريت".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري بارز قوله إن "قوات طيران الجيش تنفذ عمليات قصف مكثف تستهدف المسلحين في مدينة تكريت بهدف حماية القوات التي تسيطر على جامعة تكريت".

وأضاف المسؤول العسكري أن "تحقيق التقدم في مدينة تكريت يؤمن الطريق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، إضافة إلى السيطرة على الأرض باتجاه محافظة ديالى".

سيطرة واستطلاع
وكانت القوات الحكومية سيطرت الخميس على جامعة تكريت الواقعة شمالي المدينة بعد عملية إنزال قامت بها قوات خاصة أعقبتها اشتباكات، بحسب ما أفادت به مصادر مسؤولة. لكن "مركز إعلام الربيع العراقي" أفاد بإسقاط طائرتين للجيش الحكومي بنيران دفاعات المسلحين في جامعة تكريت.

وبموازاة ذلك تواصل طائرات أميركية بعضها مسلحة التحليق فوق العراق بطلب من الحكومة العراقية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي للصحفيين "طائراتنا سواء بطيار أو بدون طيار مستمرة في التحليق فوق العراق بناء على طلب الحكومة العراقية، ومعظم طلعاتها لأغراض الاستطلاع، وبعض هذه الطائرات مسلح".

المصدر : الجزيرة + وكالات