مقتل عنصر أمن بتفجير بيروت

20 جريح في تفجير إستهدف نقطة تفتيش للجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية
الجيش اللبناني: التفجير نفذه أحد الانتحاريين بالقرب من حاجز تابع للجيش (الجزيرة)

أدى التفجير الذي وقع البارحة عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت -معقل حزب الله– إلى مقتل عنصر أمن لبناني حاول منع سائق السيارة المفجَّرة من تنفيذ العملية.

وأعلن الجيش اللبناني -في بيان أصدره صباح اليوم الثلاثاء- أن "أحد الانتحاريين" أقدم على تفجير نفسه بالقرب من حاجز تابع للجيش في مستديرة الطيونة، مما أسفر عن "إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة، وفقدان مفتش من المديرية العامة للأمن العام".

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية إن القتيل هو المفتش الثاني في الأمن العام عبد الكريم حدرج، مشيرا إلى أن الإعلان رسميا عن وفاته ينتظر إنجاز فحوص الحمض النووي "لأننا لم نعثر على جثة كاملة له، بل أشلاء".

وكان مراسل الجزيرة في بيروت أفاد بإصابة عشرين شخصا في الانفجار الذي قال إنه استهدف نقطة تفتيش للجيش اللبناني في الضاحية، وذكرت مصادر أمنية أن الحادث نجم عن تفجير سيارة مفخخة يقودها "انتحاري" قبيل وصولها إلى نقطة التفتيش.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن الانفجار وقع على مقربة من دوار شاتيلا القريب من مدخل الضاحية الجنوبية.

وأضاف أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، بينما سادت حالة من الهلع في المنطقة التي ضربت الأجهزة الأمنية والجيش طوقا أمنيا حولها.

‪تفجير البارحة هو الثاني من نوعه في لبنان خلال ثلاثة أيام‬ (الجزيرة)
‪تفجير البارحة هو الثاني من نوعه في لبنان خلال ثلاثة أيام‬ (الجزيرة)

مقتل المنفذ
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن التفجير وقع على أول أوتوستراد هادي نصر الله عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت، على مقربة من حاجز للجيش اللبناني ومقهى يرتاده شبان كانوا يتابعون إحدى مباريات كأس العالم لكرة القدم.

وقال الدفاع المدني في لبنان إن الانفجار أدى إلى مقتل "الانتحاري" وإصابة 19 آخرين. وقال أحد العاملين بقسم الطوارئ في مستشفى الساحل المجاور لرويترز إن المستشفى قدمت العلاج لـ11 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة.

وقال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني علي عمار لتلفزيون المنار "الذي يجري في العراق ليس بعيدا عما يجري الآن في لبنان، لكن لبنان لا يسمح بتمدد الداعشيين في الداخل". في إشارة إلى مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

ويأتي التفجير بعد يومين من تفجير استهدف حاجزا لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، مما أدى إلى مقتل عنصر في قوى الأمن وجرح 33 شخصا.

وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع الثورة في سوريا المجاورة قبل ثلاثة أعوام، استهدف معظمها مناطق نفوذ لحزب الله، وتبنت أغلبية التفجيرات مجموعات إسلامية وصفت بـ"المتطرفة"، والتي اعتبرتها ردا على مشاركة الحزب في المعارك إلى جانب النظام السوري.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية