عشرات الضحايا بالفلوجة وتفجيرات بأنحاء العراق

Mourners prepare to bury the body of a soldier, who was killed during the clashes in Ramadi, during his funeral in Najaf, 160 km (99 miles) south of Baghdad, February 17, 2014. Sunni militancy has been on the rise over the past year, especially in the western province of Anbar, where the army is besieging the city of Falluja, overrun by insurgents on Jan. REUTERS/Alaa Al-Marjani (IRAQ - Tags - Tags: CIVIL UNREST CONFLICT)
مئات المدنيين قتلوا خلال الشهر الماضي في الفلوجة (رويترز)

قتل 22 شخصا وأصيب 36 آخرون بجروح معظمهم من الأطفال والنساء في قصف واشتباكات وقعت أمس الأحد في مدينة الفلوجة غرب بغداد، في حين لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح العشرات اليوم في سلسلة تفجيرات في مناطق متفرقة بالعراق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحمد الشامي رئيس الأطباء في مستشفى الفلوجة تأكيده "مقتل 22 شخصا بينهم 12 طفلا وخمس نساء، وإصابة 36 شخصا بينهم خمس نساء وطفلان بجروح" جراء قصف واشتباكات بالفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والمناطق القريبة منها.

من جهته، أكد الشيخ محمود الزوبعي أحد زعماء عشائر الفلوجة أن "مناطق متفرقة في وسط وشمال وجنوب المدينة تعرضت لقصف بدءا من بعد الظهر وحتى مساء أمس الأحد" مضيفا أن أفراد عائلة من 11 شخصا "سقطوا بين قتيل وجريح وأصيب منزلهم بأضرار كبيرة".

وأوضح الزوبعي أن منطقتي النعيمية (جنوب الفلوجة) والسجر (الأطراف الشمالية للفلوجة) شهدتا اشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومسلحين. كما تعرضت أحياء بينها الضباط والأندلس ونزال والشهداء (وسط الفلوجة) والجولان والجغيفي (شمال الفلوجة) لقصف متكرر.

وكان الشامي أعلن السبت أن 366 شخصا قتلوا وأصيب 1493 في منطقة الفلوجة منذ بدء الاشتباكات في هذه المدينة ومحافظة الأنبار في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرا إلى أن معظم القتلى مدنيون قضوا في قصف مركز من قبل الجيش يستهدف المدينة منذ أشهر.

وتتضارب المواقف بشأن الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بمحافظة الأنبار غربي العراق، فبينما تقول الحكومة إن القصف يستهدف مسلحين بالمدينة، يشدد سكان المنطقة على أن القصف عشوائي ويستهدف منازلهم ولم تسلم منه حتى المراكز الصحية.

اتهامات
في السياق، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش العراقي الثلاثاء الماضي بإلقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة واستهداف المستشفى المركزي بالمدينة.

وفي حين امتنع الجيش العراقي عن التعليق على هذه الاتهامات، نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام براميل متفجرة.

من موقع تفجير سيارة مفخخة في النجف اليوم (غيتي)
من موقع تفجير سيارة مفخخة في النجف اليوم (غيتي)

وأدت المواجهات في هذه المنطقة إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص من الرمادي والفلوجة، وسقوط مئات القتلى.

وقالت منظمة الأمم المتحدة إن 799 شخصا قتلوا الشهر الماضي، 196 منهم من قوات الأمن العراقية والبقية من المدنيين.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه -وباستثناء الأنبار– كانت أسوأ مناطق البلاد من حيث عدد القتلى الشهر الماضي هي العاصمة بغداد (315 قتيلا) تلتها محافظة نينوى ثم صلاح الدين وكركوك وديالى.

تفجيرات جديدة
وفي سلسلة تفجيرات جديدة وقعت اليوم، قتل 15 شخصا على الأقل وجرح العشرات وفق وكالة أسوشيتد برس التي نقلت حصيلة القتلى والجرحى عن مصادر أمنية وطبية فضلت عدم الكشف عن هوياتها.

ففي جنوب مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) انفجرت سيارة مفخخة مركونة على الطريق في منطقة تجارية متسببة في مقتل ستة أشخاص وجرح 13 آخرين.

وفي منطقة المشاهدة (30 كلم شمال بغداد) لقي ثلاثة جنود ومدنيان مصرعهم بينما جرح 14 شخصا في انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للشرطة.

وفي الناصرية (جنوب العراق) والإسكندرية والمحمودية (جنوب بغداد) قتل أربعة أشخاص وجرح 31 في هجمات على مناطق تجارية تعج بالمتسوقين.

المصدر : وكالات