مسلحون يهاجمون مصفاة بيجي ومعارك في بعقوبة

نقلت وكالة رويتر عن مسؤول بمصفاة بيجي النفطية التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد أن المسلحين سيطروا على 75 في المئة من المصفاة، وسط استمرار المعارك في بعقوبة ومناطق أخرى من البلاد.

وأضاف المسؤول أن المسلحين استطاعوا اقتحام المصفاة وهم يسيطرون الآن على وحدات الإنتاج ومبنى الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة، مشيرا إلى أن الاشتباكات مع قوات الامن لاتزال مستمرة قرب غرفة التحكم الرئيسية.

وكانت مصادر أمنية عراقية وموظفون قالوا في وقت سابق إن مسلحين هاجموا مصفاة بيجي بأسلحة آلية وقذائف هاون اليوم الأربعاء.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم الذي استهدف المصفاة النفطية الكبرى في العراق وقع في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الواحدة بالتوقيت العالمي)، وتابعت أن قذيفة هاون أصابت مخزنا لقطع الغيار وتصاعد الدخان من المبنى.

 وكانت الحكومة العراقية قد آثرت أمس إغلاق مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في البلاد، وأجلت العمال الأجانب مع اقتراب المسلحين من محيطها، وذلك تحسبا للأوضاع المتفاقمة بالبلاد.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية عراقية أن قيادة عمليات دجلة تستعد لاقتحام بلدة سليمان بيك في محافظة صلاح الدين التي يسيطر عليها مسلحون منذ عدة أيام.

من جهة أخرى، قال متحدث عسكري إن القوات العراقية قتلت أمس الثلاثاء نحو 280 مسلحا في مناطق مختلفة، بينما أغارت طائرات الجيش على أهداف في الصقلاوية شمال الفلوجة, وفي محافظتي نينوى وصلاح الدين.

استمرار المعارك
في هذه الأثناء، استمرت الاشتباكات في عدة مناطق عراقية بين مسلحي العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين مع امتداد الاشتباكات باتجاه بغداد.

المسلحون سيطروا في وقت سابق على مدينة الموصل (الجزيرة)
المسلحون سيطروا في وقت سابق على مدينة الموصل (الجزيرة)

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم -الذي يشنه مسلحون في العراق منذ أسبوع- بلغ مدينة بعقوبة على بعد ستين كلم فقط من العاصمة بغداد.

ونقلت الوكالة عن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي قوله إن "مجموعة من المسلحين نفذت هجوما بالأسلحة الرشاشة في بعقوبة، والقوات الأمنية صدت الهجوم".

وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش أن المسلحين "تمكنوا من السيطرة على أحياء الكاطون والمفرق والمعلمين في غرب ووسط بعقوبة لعدة ساعات قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة عليها".

وقتل 44 شخصا بالرصاص داخل مقر للشرطة وسط بعقوبة خلال الهجوم، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

يشار إلى أن هذا الهجوم هو الأول الذي تتعرض له بعقوبة مركز محافظة ديالى منذ بدء هجوم المسلحين في أنحاء من العراق قبل أسبوع والذي تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في الشمال، بينها الموصل (350 كلم شمال العراق) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).

وفي سياق متصل بالتطورات الميدانية أيضا، سيطرت مجموعة من المسلحين على معبر القائم (340 كلم غرب بغداد) الواقع في محافظة الأنبار بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيطه، وذلك عقب ما خسر العراق سيطرته على معبر ربيعة الحدودي الرسمي مع سوريا والواقع في نينوى لصالح قوات البشمركة الكردية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية