تقدم للمسلحين بديالى والحكومة تتعهد بالرد

أكدت مصادر مطلعة بمحافظة ديالى أن مسلحين سيطروا على بلدة العظيم التي تقع شمالي ديالى وعلى ناحيتي السعدية وجلولاء اللتين تقعان شرقي المحافظة بعد انسحاب أفراد القوات الأمنية منها، فيما تواصلت الاشتباكات بمحافظة صلاح الدين وبغداد، وسط تأكيدات حكومية بالاستعداد لشن هجمات مضادة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المسلحون في الأيام الأخيرة. 

في ديالى -شمال شرق بغداد- قالت مصادر مطلعة إن مسلحين سيطروا على بلدة العظيم التي تقع شمالي المحافظة، وعلى ناحيتي السعدية وجلولاء -اللتين تقعان شرقي المحافظة- بعد انسحاب أفراد القوات الأمنية منها.
 
وكانت قوات كردية قد سيطرت على مدينة خانقين الحدودية مع إيران، والتي تقع في أقصى شرقي ديالى، بعد انسحاب القوات الحكومية منها، لتفقد الحكومة المركزية سيطرتها على نحو نصف المحافظة حتى الآن، لكن مصادر أمنية قالت إن القوات الحكومية أوقفت تقدم المسلحين إلى مدينة المقدادية (100 كيلومتر شمال شرق بغداد)، برغم أنهم سيطروا على عدد من القرى التابعة للمدينة.

وبرغم انسحاب القوات الحكومية من جلولاء (شرق المقدادية)، فإن مناوشات جرت بين المسلحين وقوات تابعة لإقليم كردستان للسيطرة عليه، وقال ناشطون إن عشرة مدنين قتلوا جراء القصف العشوائي بقذائف الهاون من قبل في المدينة.

ويعتبر إقليم كردستان مدينة جلولاء من ضمن المناطق التي يسميها "متنازع عليها" ويطالب بضمها إداريا للإقليم، إلى جانب خانقين التي سيطر عليها بالفعل، وكركوك ومناطق في نينوى.

إعدام معتقلين
ونقل مركز إعلام الربيع العراقي عن ناشطين قولهم إنه تم العثور على جثث 25 معتقلا تم اتهام الجيش الحكومي بإعدامهم في مقر فوج عسكري في قرى سنسل بمحافظة ديالى.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الشرطة العراقية أكدت مقتل تسعة من رجال الأمن على يد مسلحين بطريق بغداد سامراء، بعدما أعلن ضابط بشرطة صلاح الدين أن القوات النظامية سيطرت عليه في وقت سابق اليوم السبت. 

ونقلت الوكالة نفسها عن الفريق الركن صباح الفتلاوي -قائد عمليات سامراء- قوله إن "القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية الإسحاقي صباح اليوم"، والتي تقع على بعد حوالي عشرين كيلومترا جنوب سامراء. 

وفي الموصل، ذكرت مصادر طبية عراقية للجزيرة أن مستشفى الطب العدلي تسلم جثث نحو 120 شخصا قتلوا منذ اندلاع الأزمة، أغلبها لأفراد القوات الأمنية. 

وبمحافظة صلاح الدين، أوضح مركز إعلام الربيع العراقي أن طيران النظام قصف منزلين لمدنيين بمدينة تكريت، وسمع دوي عدة انفجارات بالمدينة، فيما سجل انقطاع تام لشبكات الهاتف في سامراء.

وأُعلن عن مقتل 13 شخصا وإصابة عشرين آخرين بجروح جراء قيام طيران النظام بقصف جامع الفتاح في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، وتحدث المركز عن إسقاط طائرتين مروحيتين للجيش في قضاء بيجي. 

المالكي أعلن أن الحكومة منحته صلاحيات غير محدودة لمواجهة المسلحين (الفرنسية)
المالكي أعلن أن الحكومة منحته صلاحيات غير محدودة لمواجهة المسلحين (الفرنسية)

استعداد للرد
من جانبها قالت الحكومة العراقية إنها تسيطر على الموقف وإنها استعادت ثلاث مناطق في محافظة صلاح الدين، كما أعلنت مصادر أمنية أن القوات النظامية تمكنت أيضا من استعادة السيطرة على ناحية المعتصم التي تقع في المنطقة الجغرافية ذاتها.

وفي وقت سابق السبت، أوضح ضابط برتبة عقيد في الجيش في سامراء أن القوات العراقية "تستعد للتحرك باتجاه تكريت".

وفيما تواصل تدفق متطوعين لحمل السلاح تلبية لنداء المرجعية الشيعية، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أن الحكومة منحته "صلاحيات غير محدودة" بصفته القائد العام للقوات المسلحة.

ووعد المالكي "بتطهير" المدن العراقية من المسلحين وهزيمتهم. 

وقال متطوعون -اصطفوا في طوابير أمام مركز للتطوع في الجيش ببغداد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم- إنهم جاؤوا تلبية لدعوة السيد علي السيستاني، أعلى مرجعية شيعية في العراق.

وسجل مركز إعلام الربيع العراقي انتشارا واسعا للمليشيات الموالية للحكومة بمناطق في العاصمة بغداد، حيث شنت "حملة اعتقالات على الهوية"، فيما سارع الجيش لاعتقال جميع الطلبة من أبناء محافظة صلاح الدين الذين يدرسون في بغداد ويسكنون في شقق سكنية في منطقة الأعظمية ببغداد.

وأوضح المركز أن المسلحين نفذوا هجمات على نقاط عسكرية بمناطق بالعاصمة، وسط حديث عن إسقاط طائرة للجيش في منطقة البوشبلي في قضاء الطارمية شمال بغداد.

المصدر : الجزيرة + وكالات