أنصار المهدي يتظاهرون بالخرطوم للمطالبة بالإفراج عنه

مئات من مؤيدي الصادق المهدي يرافقونه إلى مقر أمن الدول حيث يمثل أمام المحكمة اليوم الخميس في الخطروم
أنصار الصادق المهدي في مظاهرة أمام مقر الأمن حيث تم اعتقاله قبل أسبوعين

نظم المئات من أنصار وأعضاء حزب الأمة القومي المعارض في السودان وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة في العاصمة الخرطوم، جددوا خلالها مطالبتهم بإطلاق سراح رئيس الحزب المعتقل الصادق المهدي.

وتجمع نحو ستمائة محتج سوداني بعد صلاة الجمعة أمام مسجد السيد عبد الرحمن في منطقة أم درمان بالخرطوم، مرددين هتافات تطالب بالإفراج عن المهدي الذي اعتقل قبل أسبوعين. وأحاط بالمتظاهرين عشرات من رجال الشرطة وأفراد من جهاز الأمن بملابس مدنية دون وقوع اشتباكات.

وردد المحتجون هتافات "لا حوار مع الأشرار" و"الصادق صوت الشعب"، كما رفعوا أعلام حزب الأمة ولافتات مكتوبا عليها "ثورة ثورة حتى النصر" و"أطلقوا سراح الإمام الصادق المهدي".

كما طالب أنصار حزب الأمة القومي بإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات، ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام، ووصفوا اعتقال المهدي بأنه اعتقال سياسي يهدف إلى تحويل أنظار الرأي العام عما سموه فساداً طال جميع المواقع في الدولة.

وتعهد بعض المحتجين اليوم بمواصلة الاحتجاجات إلى حين الإفراج عن المهدي، حيث نقلت رويترز عن المتظاهر أحمد عوض (42 عاما) قوله "لن نتوقف حتى يفرجوا عن أمل السودان الصادق المهدي".

وجاء اعتقال المهدي يوم 17 مايو/أيار الحالي بعد أن فتح النائب العام التحقيق في بلاغ يتهمه فيه "بالانتقاص من هيبة الدولة، وتشويه سمعة قوات نظامية، وتهديد السلام العام، وتأليب المجتمع الدولي ضد البلاد بإيراد معلومات كاذبة وظالمة ومسيئة عن قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن".

وكان المهدي قد اتهم قوات الأمن بارتكاب فظائع في بعض المناطق التي دخلتها في إقليم دارفور وجنوب وشمال كردفان، مطالبا أثناء مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الشهر بمحاسبة المخطئين فيها.

وردا على اعتقال المهدي، ألغى حزب الأمة مشاركته في محادثات للحوار الوطني دعا إليها الرئيس السوداني عمر البشير لتهدئة التوتر مع الأحزاب السياسية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها العام القادم. ودعا الحزب أنصاره إلى الاحتجاج، منددا بما وصفها "بالطريقة الاستفزازية" لعملية الاعتقال.

المصدر : الجزيرة + وكالات