قصف على درعا والمليحة وقتال بدير الزور

سقط عشرات القتلى والجرحى في سوريا جراء القتال المتواصل بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، ودارت المعارك في كل من درعا وحمص وحماة وإدلب وحلب إضافة للعاصمة دمشق، كما شهدت دير الزور اقتتالا بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وقوات المعارضة.

وأفاد مراسل الجزيرة في درعا بأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف جوي وأرضي نفذته قوات النظام على مدن نوى وإنخل وجاسم في ريف المحافظة. في الأثناء، أعلن التلفزيون السوري الرسمي استهداف من وصفهم "بالإرهابيين" والقضاء على عدد منهم. في غضون ذلك، أحرز مقاتلو المعارضة تقدما عسكريا في حي المنشية وسط مدينة درعا.

وعن أحداث درعا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية أطلقت الجمعة حملة عسكرية في مدينة نوى ومحيطها، لاستعادة السيطرة على تلال سيطر عليها مقاتلون معارضون في الأسابيع الماضية.

وأضاف أن النظام يشن هجوما معاكسا ضد المقاتلين لمنع التواصل الجغرافي بين المناطق التي سيطروا عليها في ريف درعا الغربي، وريف القنيطرة الجنوبي والأوسط. وبحسب المرصد، فإن ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من المعارضة وعدة جنود نظاميين قتلوا في هذه المعارك.

وسيطر المقاتلون في الأسابيع الماضية على تلال عدة، أبرزها تل الجابية وتل جموع في ريف نوى بعد أيام من سيطرتهم على تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة قرب الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. 

غارة جوية استهدفت المليحة (ناشطون)
غارة جوية استهدفت المليحة (ناشطون)

دمشق وريفها
وفي ريف دمشق، شن الطيران عشر غارات على الأقل على بلدة المليحة جنوب شرقي دمشق، والتي تحاول القوات النظامية وحزب الله اللبناني السيطرة عليها منذ مطلع الشهر الماضي. 

كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حي جوبر والمجمع الصناعي بحي القدم بالتزامن مع اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي.

 وقصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة بلدات زملكا وداريا ودوما والنشابية والضمير وبساتين بلدة خان الشيح، مع استمرار الاشتباكات شمال داريا.

من جهة أخرى، أفاد ناشطون بمقتل ستة أشخاص من القلمون قضوا تحت التعذيب في سجون النظام: اثنان من جيرود، وواحد من كل من مناطق هريرة والنبك والرحيبة والقطيفة.

شمال البلاد
أما في حلب فقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة مدينة عندان في ريف حلب, وأضافت أن القصف أدى إلى سقوط  قتلى وجرحى بينهم أطفال, كما خلف دمارا في عدد من المنازل.

وفي تطور آخر بحلب، قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على قرى خلفتلي، وتل شعير، والأحمدية قرب بلدة الراعي بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وفي إدلب ذكر مراسل الجزيرة أن 12 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ستين آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة تزامنا مع خروج المصلين من المسجد الكبير في مدينة بنش بريف إدلب.

وفي اللاذقية استهدف الجيش الحر بصواريخ غراد تجمعات لقوات النظام في منطقة وادي قنديل بريف اللاذقية وسط اشتباكات عنيفة في محيط قمة تشالما تزامنا مع قصف عنيف استهدف المنطقة ومدينة كسب.

استهداف حماة
وفي حماة استهدفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة مدينة مورك بريف حماة الشمالي، كما شنت تلك حملة دهم في حي كازو واعتقلت ثلاثين شابا.

من جهة أخرى، شنت قوات المعارضة السورية هجوما على رحبة خطاب في ريف حماة الشمالي التي تمثل أهمية إستراتيجية لقوات النظام، وتضم المنطقة مستودعات لكميات كبيرة من الذخيرة، كما أنها تقع قرب مطار حماة العسكري.

تنظيم الدولة
وفي مدينة دير الزور قال مراسل الجزيرة إن مقاتلي المعارضة سيطروا على قرية الطابية وأجزاء من قرية جديد عكيدات.

وأضاف المراسل أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين مقاتلي المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ نحو أسبوعين في محاولة من كلا الطرفين بسط سيطرته على قرى ريف دير الزور وبلداتها.

وفي ريف دير الزور أيضا، قال مراسل الجزيرة إن عدد قتلى تفجير سيارة ملغمة في قرية الشحيل ارتفع إلى 25 بينهم أطفال ونساء.

وأضاف ناشطون أن مكان انفجار السيارة يقع بالقرب من مقر لواء مؤتة الإسلامي وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة. 

المصدر : الجزيرة + وكالات