اشتباكات عنيفة بالمليحة وقتلى بالبراميل في حلب

عدد من الغارات الجوية التي استهدفت بلدة المليحة
صورة بثها ناشطون تظهر قصف قوات النظام بلدة المليحة التي تحاول السيطرة عليها منذ 39 يوما

دارت اشتباكات عنيفة صباح اليوم السبت بين كتائب المعارضة وقوات النظام السوري في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وسط قصف استهدف البلدة بقذائف الهاون والصواريخ، بينما تَواصَل قصف حلب ودمشق وحماة بـالبراميل المتفجرة مما خلّف قتلى وجرحى.

وأفاد ناشطون بأن قوات النظام مدعومة بعناصر من لواء "أبو الفضل العباس" العراقي حاولت في وقت متأخر من مساء الجمعة اقتحام المليحة من عدة محاور، إلا أن كتائب المعارضة تصدت لها وأجبرتها على التراجع.

وقالت كتائب المعارضة إنها هاجمت مبنى كانت تتحصن به قوات النظام بالقرب من إدارة الدفاع الجوي الواقعة على مدخل البلدة، وتمكنت من السيطرة عليه بعد قتل سبعة من عناصر النظام.

وتتواصل الاشتباكات في المليحة منذ 39 يوما، حيث تحاول القوات الحكومية اقتحام البلدة من عدة محاور مدعومة بعناصر من لواء "أبو الفضل العباس" العراقي وحزب الله اللبناني.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي واصل قصف حي جوبر ومنطقة الشيخ سعد بحي المزة بدمشق، بينما استمر قصف أحياء العسالي والقدم والحجر الأسود بالمدفعية الثقيلة.

وتحدثت لجان التنسيق عن سقوط 55 قتيلا بسوريا الجمعة بينهم خمسة أطفال، وثلاث سيدات، و17 قتيلا تحت التعذيب.

وفي حلب، أعلن اتحاد التنسيقيات مقتل 16 شخصا وجرح العشرات إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية أم العمد بريف حلب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

بينما ذكرت شبكة سوريا مباشر أن الغرفة المشتركة لأهل الشام قتلت العشرات من عناصر جيش النظام إثر السيطرة على مبان سكنية شمال حي جمعية الزهراء بحلب.

وقال ناشطون إن الجيش الحر استهدف بقذائف محلية الصنع معاقل جيش النظام في حيي الأشرفية والخالدية بالمدينة نفسها، واشتبك الجيش الحر وجيش النظام على أطراف حي الشيخ مقصود.

سكان من حمص بدؤوا يعودون إليها بعد سيطرة النظام عليها(أسوشيتد برس)
سكان من حمص بدؤوا يعودون إليها بعد سيطرة النظام عليها(أسوشيتد برس)

حماة وإدلب
وفي حماة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية تل ملح بريف المدينة، وتحدثت المؤسسة الإعلامية بحماة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام أثناء اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر بقرية العشارنة بريف المدينة.

وفي ريف إدلب، ذكر ناشطون أن طيران النظام قصف محطة المياه بقرية عين شيب بريف المدينة، بينما استهدفت غارة جوية قرية منطف بجبل الزاوية, كما سقط قتلى وجرحى إثر قصف الطيران الحربي مدينة بنش بريف إدلب.

وفي اللاذقية، ذكرت شبكة سوريا مباشر أن الطيران المروحي ألقى عشرة براميل متفجرة على بلدات جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

وبحسب شبكة شام، فقد استعاد الجيش الحر السيطرة على قرية زنوبة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة في ريف منطقة تل أبيض بريف الحسكة.

وسقط قتيل وعدد من الجرحى إثر قصف قوات النظام بالمدفعية والهاون مدينة الحولة بريف حمص، كما أصاب القصف أيضا الجزيرة السابعة في حي الوعر بحمص، والحي الجنوبي ومنطقة البساتين في مدينة تلبيسة بريف المدينة الشمالي.

وعلى صعيد الهدنة بين الحكومة وقوات المعارضة بمدينة حمص، وصلت أمس الجمعة آخر دفعة من مقاتلي المعارضة المنسحبين من المدينة المحاصرة إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، بينما بدأ بعض النازحين يعودون إلى المدينة.

يشار إلى أنه على مدى نحو عامين حاصرت قوات النظام السوري أحياء حمص القديمة إثر سيطرة المعارضة عليها، وخلال هذا الحصار -الذي دام نحو سبعمائة يوم- منع النظام دخولَ المواد الغذائية والطبية إلى حمص، وبلغ عدد القتلى في هذه الفترة حوالي 2200 من المدنيين والمقاتلين.

المصدر : وكالات