قتلى بيوم الصمت الانتخابي في العراق

Members of Iraq's anti-terrorism force are deployed outside polling stations in central Baghdad on April 29, 2014, one day ahead of Iraq's first general election since US troops withdrew. The bloodshed across Iraq the previous day, which involved nine suicide bombings and several other blasts, raised questions over whether Iraq's security forces can protect upwards of 20 million eligible voters during this week's polls. AFP/ PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE
أفراد من وحدة قوات مكافحة الإرهاب يحرسون مركز اقتراع في بغداد (الفرنسية)

قبل يوم واحد من الانتخابات البرلمانية العراقية تواصلت موجة التفجيرات التي ضربت مدنا عدة في الأيام الماضية، حيث قتل اليوم أكثر من عشرين شخصا وجرح أكثر من أربعين، بينهم نساء شمال شرق بعقوبة، بينما قتل شخصان نتيجة سقوط قذائف هاون على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

فقد قتل أكثر من عشرين شخصا وجرح نحو أربعين بينهم نساء في تفجير عبوتين ناسفتين داخل سوق شعبي في منطقة السعدية شمال شرق بعقوبة. وقال مدير ناحية السعدية في ديالى أحمد الزركوشي إن قوة أمنية طوقت مكان التفجير، ونقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، والجثث إلى الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن منفذي التفجير.

وفي الفلوجة قتل شخصان وأصيب خمسة بجروح نتيجة سقوط قذائف هاون اليوم الثلاثاء على مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق.

وقال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي لموقع "السومرية نيوز" إن مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم جثتي شخصين وخمسة مصابين تعرضوا جميعهم لقصف بقذائف هاون على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة.

 من جهة أخرى، قالت  الشرطة إن حصيلة انفجار ليلة أمس الذي وقع في منطقة خانقين بمحافظة ديالى وصل إلى 41 قتيلا و64 جريحا.

وكان الانفجار استهدف حشدا من مواطنين أكراد كانوا يحتفلون بظهور الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع ببرلين، حيث يقيم منذ 2012 لمواصلة العلاج، كما قتل وجرح عشرات الأمنيين أمس بتفجيرات استهدفت مراكز انتخابية بعدة محافظات.

التفجيرات استهدفت العديد من التجمعات الانتخابية خلال الأيام الماضية (الجزيرة)
التفجيرات استهدفت العديد من التجمعات الانتخابية خلال الأيام الماضية (الجزيرة)

الانتخابات
وتجيء أعمال العنف اليوم قبل يوم واحد من توجه العراقيين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد. 

ومن المقرر أن يدلي أكثر من عشرين مليون  ناخب عراقي بأصواتهم في الانتخابات العامة المقررة بالبلاد غدا الأربعاء في ثالث عملية انتخابية برلمانية يشهدها العراق منذ الإطاحة  بالرئيس صدام حسين عام 2003. 

ويتنافس في الانتخابات 9032 مرشحا، بينهم 2607 من النساء لانتخاب برلمان عراقي جديد يضم 328 مقعدا هو الأكبر في تاريخ  الدولة العراقية التي تشكلت عام 1921.

وهيأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 8075 مركزا انتخابيا تضم 48 ألفا و852 محطة انتخابية في أنحاء البلاد لاستقبال الناخبين، بداية من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) وحتى السادسة مساء.

صمت انتخابي
كما اعتمدت المفوضية عشرات الآلاف من المراقبين الدوليين والمحليين والإعلاميين من داخل وخارج العراق لإعطاء الشفافية لسير عملية الاقتراع، حسب ما ذكرت المفوضية. 

وساد الصمت الانتخابي منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الثلاثاء، وبدأت السلطات العراقية بتطبيق إجراءات أمنية مشددة، ونشر عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في الشوارع والطرق المؤدية إلى مراكز الاقتراع لتأمين العملية الانتخابية. 

لافتات دعائية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية (الجزيرة)
لافتات دعائية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية (الجزيرة)

وأعلنت قيادة عمليات بغداد إغلاق مداخل العاصمة ومخارجها وفرض إجراءات حظر التجوال ابتداء من مساء اليوم استعدادا للانتخابات.

كما قررت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي في جميع المؤسسات الحكومية لمدة أسبوع لتسهيل إجراءات عملية الاقتراع. 

وأعلنت سلطة الطيران المدني العراقي إغلاق المطارات حتى انتهاء عملية التصويت بناء على طلب من الحكومة العراقية.

وانطلقت صباح الاثنين عملية الاقتراع الخاص للعاملين بالأجهزة الأمنية في انتخابات البرلمان، في حين أعلنت مفوضية الانتخابات أمس أن نحو ستين ألف عراقي شاركوا في عملية التصويت التي انطلقت الأحد بالخارج.

المصدر : الجزيرة + وكالات