نجاة المطلك من محاولة اغتيال وقتلى بهجمات بالعراق
نجا صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي وعضو البرلمان طلال الزوبعي من محاولة اغتيال استهدفتهما اليوم الجمعة في بغداد، وقتل ثلاثة أشخاص في قصف للجيش العراقي على مدينة الفلوجة، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى بحوادث أمنية متفرقة.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن هجوما مسلحا استهدف موكب المطلك بمنطقة أبو غريب غرب بغداد أسفر عن مقتل أحد الحراس وإصابة خمسة آخرين بجروح، في وقت لم يصب المطلك والزوبعي بأذى.
ورفض مسؤول في الشرطة -تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية- تحديد الجهة التي تقف خلف الهجوم، بينما اتهم أحد مساعدي المطلك قوة من الجيش العراقي بإطلاق النار على الموكب، وقال "تعرضنا لمحاولة اغتيال من قبل الجيش الذي أطلق النار علينا ورد الحراس بالمثل"، من دون أن يوضح السبب وراء ذلك.
ويرأس المطلك "القائمة العربية" في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 30 أبريل/نيسان الجاري، ويليه النائب طلال الزوبعي في الترتيب.
من جانب آخر قالت مصادر طبية في الفلوجة إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ستة بينهم نساء وأطفال في قصف مدفعي وصاروخي من الجيش على المدينة. وأفاد شهود عيان بأن القصف تركز على أحياء المعلمين الثانية والجولان والوحدة ونزال والتأميم، وألحق أضراراً بمنازل ومتاجر.
وتشهد الفلوجة منذ ثلاثة أيام عملية نزوح بسبب اشتداد القصف، بعد تصريحات من رئيس الوزراء نوري المالكي قال فيها إن أهالي الفلوجة هُجّروا من مدينتهم، وإن من بقي في المدينة هم من وصفهم بـ"الإرهابيين" وعائلاتهم.
وفي السياق ذكر شهود عيان أن قوات الحكومة العراقية فجرت أربعة منازل في منطقة البوشبلي التابعة للمشاهدة بشمال بغداد بحجة استخدامها من قبل مسلحي العشائر.
وفي الرمادي اشتعلت النيران في عدد من المنازل بسبب قصف مدفعي وصاروخي من قبل الجيش على عدد من أحياء الرمادي، وأفاد شهود عيان بأن القصف تركز على أحياء الملعب والضباط والبكر، ووقع بعد تعرض مقري اللواء الثامن وقيادة العمليات بغرب المدينة إلى قصف من مسلحي العشائر بقذائف هاون وصواريخ غراد.
حوادث أخرى
وفي حوادث أمنية أخرى قالت الشرطة إن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في تفجير عبوة ناسفة قرب منزلهم في بعقوبة، كما أعلنت قوات الحكومة العراقية أنها قتلت مسلحين اثنين من تنظيم الدولة الإسلامية في اشتباكٍ شمال بعقوبة.
وأفاد مسؤول من الشرطة العراقية بانفجار سيارتين ملغمتين في حي الصدر بالعاصمة العراقية في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، وأوضح أن الحادث أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة نحو 55 آخرين.
واحتشد السكان صباح اليوم الجمعة لتفقد الأضرار التي نجمت عن التفجير، حيث دمرت واجهات
المتاجر وتحولت سيارات إلى حطام ودمر كذلك مولد كهرباء قرب موقع الانفجار.
وذكرت مصادر أمنية أن 11 من عمال مواد البناء سقطوا بين قتيل وجريح جراء انفجار عبوة ناسفة في الموصل شمال بغداد.
ووصلت معدلات العنف في العراق إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات خلال العام الماضي الذي شهد مقتل ثمانية آلاف شخص، ووفقا لحصيلة ضحايا أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا لمصادر رسمية فقد قتل أكثر من 2300 شخص منذ بداية العام الحالي.