النيجر تسلم ليبيا الساعدي القذافي

Al Saadi Gaddafi, the third son of Libyan leader Muammar Gaddafi, speaks at a news conference in Sydney in this February 7, 2005 file photo. Mexico uncovered and stopped an international plot to smuggle in late Libyan leader Muammar Gaddafi's son Saadi and settle him on the country's Pacific coast, authorities said on December 7, 2011. Several people were arrested on November 10 and 11 over a plan for Saadi Gaddafi and his family to enter Mexico illegally after intelligence agencies got a tip in September.
الساعدي متهم بالاستيلاء على ممتلكات بالقوة والترهيب أثناء ترؤسه اتحاد الكرة الليبي (رويترز)
undefined

أكد مراسل الجزيرة في العاصمة طرابلس أن السلطات تسلمت الساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي من جمهورية النيجر، حيث قدمت الحكومة الليبية شكرها للرئيس محمد يوسفو على تعاونه في عملية التسليم.

ونقل المراسل عن مسؤول أمني قوله إن الساعدي موجود في سجن كلية الشرطة بمنطقة الهضبة في العاصمة طرابلس، فيما تعهدت الحكومة بمعاملته وفق أسس العدالة والمعايير الدولية.

وجاء موقف النيجر الجديد بعد رفضها المتكرر تسليم الساعدي القذافي رغم مطالبات متعددة من طرف الحكومة الليبية، حيث أكدت نيامي سابقا أنها لن تسلمه على الرغم من "انتهاكه" شروط منحه حق اللجوء بتصريحات تلفزيونية وصفتها بـ"التخريبية".

وقال الناطق باسم الحكومة النيجرية في وقت سابق "ببساطة لا يمكننا تسليم أحد ما إلى حيث يمكن أن يلقى حتفه، وإلى حيث من غير المرجح أن يحظى بمحاكمة عادلة"، مضيفا أن بلاده ستسلم الساعدي "إلى حكومة لديها قضاء مستقل وحيادي".

اتهامات
وتتهم السلطات الليبية الساعدي "بالاستيلاء على ممتلكات بالقوة والترهيب في حقبة ترؤسه الاتحاد الليبي لكرة القدم".

وبعد سيطرة المعارضين على الحكم في سبتمبر/أيلول 2011 فر الساعدي ومجموعة من المسؤولين الموالين للنظام السابق إلى النيجر عبر الحدود، حيث بقوا تحت المراقبة في مقر إقامتهم بالعاصمة نيامي.

وأصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) "مذكرة حمراء" بحقه لمطالبة دولها الأعضاء
الـ 188 بتوقيفه.

وجاء حدث تسليم الساعدي إلى الحكومة الليبية بعد أيام قليلة من تسلمها من النيجر عبد الله منصور المسؤول الأمني البارز في نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وتعهدت السلطات الليبية بضمان محاكمة عادلة لعبد الله منصور المشتبه في تورطه بقتل أكثر من 1200 معتقل في سجن أبو سليم بطرابلس عام 1996.

يشار إلى أن ليبيا تسلمت في العامين الماضيين عددا من مسؤولي النظام السابق, وفي مقدمتهم رئيس الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي.

المصدر : الجزيرة + وكالات