إدريس مستشار للجربا بعد استقالته من الجيش الحر

epa03611934 Salim Idriss, the chief of staff of the Free Syrian Army, attends a joint news conference on Syria with Guy Verhofstadt (unseen), Belgian member of the European Parliament (EP) and leader of the Group of the Alliance of Liberals and Democrats for Europe, at the EU Parliament in Brussels, Belgium, 06 March 2013. The military leader of Syria's rebels on 06 March stepped up the pressure on the international community to arm his men, saying during his first visit to the European Union that his forces cannot overthrow the Syrian regime without the support. EPA/JULIEN WARNAND
الاتفاق الذي تم التوصل إليه يقضي باستقالة إدريس وتعيينه مستشارا لرئيس الائتلاف المعارض (الأوروبية)
undefined

وافق اللواء سليم إدريس على الاستقالة من رئاسة هيئة أركان الجيش السوري الحر، ضمن اتفاق يقضي أيضا باستقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة للمعارضة أسعد مصطفى وتعيين إدريس مستشارا لرئيس الائتلاف المعارض.

وجاء الاتفاق الذي ينص كذلك على توسيع المجلس العسكري الأعلى، بعد اجتماعات استمرت يومين عقدها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا مع وزير الدفاع مصطفى واللواء إدريس والعميد عبد الإله البشير إضافة إلى قادة الجبهات.

وأوضح الائتلاف الوطني في بيان أنه جرى الاتفاق على أن يقدم وزير الدفاع استقالته ويقبلها الجربا، ويعتبر نوابه بحكم المستقيلين. كما يقدم اللواء إدريس استقالته من رئاسة هيئة الأركان العامة ويعين مستشارا لرئيس الائتلاف للشؤون العسكرية.

وأشار بيان الائتلاف إلى أن الاتفاق وقعه الجربا وقادة الجبهات الخمس في المجلس العسكري، إضافة إلى رئيس المجلس العسكري في درعا و"القائد الثوري في الجبهة الجنوبية".

الجربا سيرأس اجتماعا يبحث خاصةوحدة القرار العسكري للجيش الحر (رويترز)
الجربا سيرأس اجتماعا يبحث خاصةوحدة القرار العسكري للجيش الحر (رويترز)

وحدة القرار
وينتظر أن يرأس الجربا اجتماعا استثنائيا للمجلس العسكري الأعلى وضباط الأركان، وستتركز المحاور الأساسية بهذا الاجتماع حول وحدة القرار العسكري للجيش الحر، والبحث في تعيين وزير جديد للدفاع بعد استقالة مصطفى، وإعطاء دفع سياسي أكبر من الائتلاف باعتباره المرجعية والمظلة التي تشرف سياسيا على الحراك العسكري للمعارضة السورية.

وكان المجلس العسكري الأعلى أعلن يوم 15 فبراير/شباط الماضي إقالة إدريس وتعيين البشير محله، معللا القرار بما أسماها العطالة التي مرت بها هيئة الأركان على مدى الشهور الماضية، و"نظرا للأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية، ولإعادة هيكلة قيادة الأركان".

ورفضت مجموعات في المعارضة المسلحة هذا القرار بعد أيام قليلة، معتبرة أنه لا يعبر عن آراء القوى على الأرض.

يذكر أن هيئة الأركان العامة للجيش الحر أنشئت في يناير/كانون الثاني 2012، وعين سليم إدريس قائدا لها. وجاء ذلك في سياق المحاولات الرامية إلى جمع المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري على الأرض وتوحيد قيادتها، بينما أبقيت المجموعات الجهادية خارج الهيئة.

وبعدما تمكنت الهيئة في الأشهر الأولى من تحقيق خطوات على صعيد تنظيم المجالس العسكرية للمناطق، تراجعت هيبتها مع انشقاق مجموعات مقاتلة بارزة عنها وتكوينها تشكيلات أخرى أبرزها "الجبهة الإسلامية" و"جبهة ثوار سوريا" اللتان أعلنتا انشقاقهما عن الأركان وعن الائتلاف الذي يشكل الغطاء السياسي لها.

المصدر : وكالات