مصر تدعو ألمانيا لتخفيف تحذير السفر لسيناء

Egypt's Tourism Minister Hisham Zaazou gestures as he speaks during an interview with Reuters at his office in Cairo October 28, 2013. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany
زعزوع: تحذير السفر الذي أصدرته ألمانيا دفع 11 بلدا أوروبيا لاتخاذ الموقف نفسه (رويترز-أرشيف)
undefined

دعت مصر ألمانيا لتخفيف تحذير من السفر إلى شبه جزيرة سيناء المصرية في أعقاب مخاوف أمنية تلت تفجيرا لحافلة سياحية، مما دفع شركات السياحة إلى إجلاء السياح من منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع -في مقابلة مع رويترز أثناء المعرض الدولي للسياحة في برلين- أمس الأربعاء "الأزمة الأحدث التي نحن بصددها الآن هي تحذير السفر السلبي من جانب الحكومة الألمانية".

وفي منتصف الشهر الماضي قتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق في تفجير استهدف حافلة سياحية قرب منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل في جنوب سيناء، وذلك في أول هجوم يستهدف سياحا منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.

وبعث الهجوم المخاوف في قطاع السياحة الذي يعاني منذ ثلاث سنوات، وهو مصدر الدخل لملايين المصريين ويجلب للحكومة عائدات تشتد الحاجة إليها من العملة الصعبة.

فرنسا وبريطانيا نصحتا مواطنيهما بعدم السفر إلى سيناء ما عدا شرم الشيخ (الأوروبية-أرشيف)
فرنسا وبريطانيا نصحتا مواطنيهما بعدم السفر إلى سيناء ما عدا شرم الشيخ (الأوروبية-أرشيف)

اتساع التحذيرات
وقال زعزوع إن تحذير السفر -الذي نصحت فيه ألمانيا مواطنيها بالابتعاد عن المنتجعات الشاطئية في شبه جزيرة سيناء- دفع 11 بلدا أوروبيا آخر إلى أن تحذو حذوها.

وقال "بعضها -ولن أذكر أسماء- عندما سئلت عما إذا كانت لديها قضية محددة لمناقشتها معها قالت لا، لكننا نحذو حذو ألمانيا".

والألمان والروس هم الأكثر زيارة لمصر التي شهدت تراجعا في عائدات السياحة نسبته 41% لتصل قيمته إلى 5.9 مليارات دولار العام الماضي.

ونصحت أيضا فرنسا وبريطانيا -وهما مصدران أساسيان للسياح إلى مصر- مواطنيهما بعدم السفر لشبه جزيرة سيناء ما عدا شرم الشيخ.

وبدأت شركات السياحة الألمانية في إعادة السياح من شرم الشيخ في 27 فبراير/شباط الماضي.

وقال زعزوع إنه تحدث إلى مسؤولين بارزين في وزارة الخارجية الألمانية يوم الثلاثاء، ودعا الحكومة الألمانية إلى إرسال خبراء أمنيين إلى مصر لتقييم الوضع بأنفسهم.

وأشار إلى أن المخاوف الأمنية الجديدة قد تضر بحجوزات موسم عطلة عيد الفصح، وهو ما سيجعل من الصعب تحقيق هدف زيادة أعداد السياح إلى ما بين 11.5، و12.5 مليون سائح ارتفاعا من 9.5 ملايين سائح العام الماضي.

وقال "إذا كان الوضع مواتيا مثلما كان قبل بضعة أيام فقد يتجاوز العدد 11.5 مليونا، ويصل إلى 12 مليونا أو 12.5 مليونا، لكن في ظل الوضع الحالي من الصعب للغاية لنا تحقيق ذلك".

غير أن زعزوع تمسك بتوقعه أن تجتذب مصر ثلاثين مليون سائح سنويا بحلول عام 2020، بما يدر عائدات تبلغ 25 مليار دولار أي ضعفي الأرقام المسجلة عام 2010.

المصدر : رويترز