12 قتيلا في تفجيرات متزامنة ببغداد

Mud and blood lie on the road in the aftermath of an explosion in Baghdad's Karrada central commercial district, on February 26, 2014 which killed at least four people and wounded at least 13. Iraq has been hit by a year-long surge in bloodshed that has reached levels not seen since 2008, driven by widespread discontent among the Sunni Arab minority and the civil war in neighbouring Syria. AFP PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE
بغداد تشهد تفجيرات شبه يومية بالسيارات المفخخة والقنابل (غيتي)
undefined

هزت العاصمة العراقية بغداد اليوم الأربعاء تسعة تفجيرات متزامنة أودت بحياة 12 شخصا على الأقل حسب ما ذكرته الشرطة العراقية، في وقت تعيش فيه البلاد تصاعدا في التفجيرات في الأشهر القليلة الماضية. وكان التفجير الأكثر دموية قوع في حي الكرادة وسط بغداد، حيث قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح عشرة، وتستهدف العاصمة بتفجيرات شبه يومية.

وذكرت مصادر أمنية أن سبع سيارات مفخخة وقنبلتين زرعتا في الطريق واستهدفت ست مناطق مختلفة في بغداد، وقد خلفت التفجيرات أكثر من ستين جريحا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المناطق التي طالتها التفجيرات، هي الشعب (شمال العاصمة) والزعفرانية (جنوب) والجامعة التكنولوجية (وسط) ومدينة الصدر (شرق)، إضافة إلى كراج الأمانة (وسط) فضلا عن الكرادة.

وكان قرابة عشرة أشخاص، وخمسون آخرون معظمهم من قوات الأمن، قتلوا أمس الثلاثاء في اقتحام مسلحين المجلس المحلي لمدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين وسط العراق، فيما أعلنت الحكومة أن أربعين دولة أكدت مشاركتها في مؤتمر دولي لمكافحة "الإرهاب" سيعقد ببغداد نهاية الأسبوع المقبل، كما قتل جنديان وأصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح شمال شرق الفلوجة غرب العاصمة.

تصاعد العنف
وذكرت الأمم المتحدة السبت الماضي أن أكثر من سبعمائة شخص قتلوا في أعمال عنف بالعراق الشهر الماضي، ليس من بينهم نحو ثلاثمائة شخص أفادت تقارير بأنهم قتلوا في محافظة الأنبار  غربي العراق، حيث يقاتل مسلحون الحكومة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وقد قتل في الأنبار 239 مدنيا وفي محافظة صلاح الدين 171 شخصا.

وتشير الأرقام إلى أن العنف لم يتراجع منذ العام الماضي عندما قتل 7818 مدنيا، وكان هذا العام هو الأكثر دموية منذ عام 2008 عندما وصل عدد القتلى المدنيين إلى 6787 شخصا، وترى الأمم المتحدة أن السبيل الوحيد لوقف العنف هو رأب العراقيين لخلافاتهم في ظل انقسام بصفوف الطبقة السياسية.

المصدر : وكالات