تقدم للمعارضة بحلب وإدلب وقصف بريف دمشق

سيطر مقاتلو المعارضة السورية الأحد على مبنى قيادة الشرطة بالقرب من قلعة حلب، بينما تقدموا باتجاه فرع المخابرات الجوية وسط اشتباكات عنيفة وأنباء عن خسائر في صفوف النظام السوري، كما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على أربعة حواجز لجيش النظام على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وسط قصف على ريف دمشق.

وقالت وكالة مسار برس إن عملية مبنى قيادة الشرطة الواقع وسط مدينة حلب (شمال) أدت إلى مقتل ثمانية جنود تابعين للنظام.

كما استهدف مقاتلو المعارضة أيضا رتلا عسكريا كان متوجها لدعم قوات الرئيس بشار الأسد في حي الليرمون بحلب، وتمكنوا من تدمير آليتين عسكريتين. وذكر ناشطون أن عدد قتلى هذه العملية بلغ أكثر من 42 عنصرا من قوات النظام.

يأتي ذلك بينما تدور "اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية في جمعية الزهراء (غرب)"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار أيضا إلى تقدم لمقاتلي المعارضة في حي الليرمون المجاور.

وكانت الفرقة المشتركة لأهل الشام أعلنت "تحرير" معظم المباني المحيطة بفرع المخابرات الجوية، لافتة إلى أنها غنمت "كمية كبيرة من الذخيرة"، وإلى مقتل عدد من قوات الأسد، وسط تواصل الاشتباكات.

وفي حلب أيضا، قالت غرفة عمليات أهل الفتح إنها سيطرت على مبنى الاتصالات "سيرياتل" ومنطقة الخزان الأحمر، وأربع نقاط أخرى في جبهة عزيزة شرق مدينة حلب بعد اشتباكات مع قوات النظام.

خسائر بشرية
وقال المرصد السوري إن العدد الأولي لقتلى معارك اليوم بلغ في حلب وحدها 15 عنصرا من القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني، وستة مقاتلين معارضين.

في الأثناء، تواصل إلقاء البراميل المتفجرة على حلب وريفها ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وعدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي شارع الوادي في حي السكري بحلب.

كما قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة ببلدة عدنان بالريف الشمالي، بينما سقط قتيل -على الأقل- وعدد من الجرحى بقصف على بلدة كفر حمرة.

إلى ذلك، سيطر مقاتلو جبهة ثوار سوريا وكتائب إسلامية على أربعة حواجز لجيش النظام ظهر اليوم على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ضمن معركة "خان شيخون بوابة حماة".

وغنم المقاتلون دبابة وعربة عسكرية، وكميات من الذخائر والأسلحة من الحواجز، في عملية أسفرت عن مقتل عناصر من جيش النظام، وتدمير دبابة بصاروخ حراري على حاجز النمر.

وفي دمشق، قال مكتب دمشق الإعلامي إن أربعة قذائف هاون سقطت بالقرب من ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق.

وفي ريف دمشق، قالت وكالة مسار برس إن كتائب المعارضة أسرت ضابطين، أحدهما عقيد طيار أثناء الاشتباكات في محيط مطار عسكري بالقلمون.

في غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي السوري برميلا متفجرا وسط مدينة داريا بريف دمشق، بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية مدينة الزبداني بريف دمشق.

اشتباكات وقنص
على صعيد مواز، تحدثت شبكة سوريا مباشر عن اشتباكات وعمليات قنص بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط إدارة الدفاع الجوي على أطراف بلدة المليحة بريف دمشق.

وفي اللاذقية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي جبهة النصرة وكتائب أخرى تمكنوا من دخول معبر كسب الحدودي مع تركيا وإخراج قوات النظام منه، مع استمرار المعارك العنيفة في محيط المعبر وعلى بعد عشرات الأمتار منه.

وبثّ ناشطون صورا ليلية تظهر اقتحام قوات المعارضة المبنى الرئيسي للمعبر، بينما تواصلت الاشتباكات عند جبل التركمان بريف اللاذقية ضمن ما تسميها المعارضة معركة الأنفال.

وفي حمص، ذكر مركز صدى الإعلامي أن قتيلا على الأقل سقط، وجرح آخرون بسقوط قذيفة هاون على مدرسة ياسين الفرجاني في حي كرم الشامي بحمص، وسط قصف على أحياء الحمرا والإنشاءات والغوطة.

كما سقط قتيلان وجرح عدد آخر جراء قصف قوات الأسد براجمات الصواريخ مدينة تلبيسة بريف حمص.

وفي حماة، ذكرت المؤسسة الإعلامية بحماة أن قصفا بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة استهدف مدينة مورك بريف حماة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على أطراف المدينة.

من جهتها، قالت شبكة شام إن الجيش الحر استهدف مطار حماة العسكري بصواريخ غراد، ما أدى إلى سقوط جرحى داخل المطار.

وفي درعا، قتلت طفلة وأصيب آخرون جراء غارة للطيران الحربي على بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي.