صواريخ تصيب ممر الأسلحة الكيميائية غربي سوريا

NAF02 - Latakia, -, SYRIA : A handout picture taken onboard the Norwegian frigate KNM "Helge Ingstad" on February 10, 2014, and released by Norwegian Armed Forces on February 14, 2014, shows the cargo vessel Taiko that is expected to be loaded with Syria's chemical agents at the Syrian port of Latakia before their transfer out of the country for destruction. The head of a mission overseeing the dismantling of Syria's chemical arsenal has urged Damascus on february 12, 2014 to speed up operations, amid Western concerns the regime is deliberately dragging its feet. AFP PHOTO/Marthe Brendefur/NORWEGIAN ARMED FORCES
سفينة راسية في ميناء اللاذقية السوري بانتظار حمل شحنة من المخزونات الكيميائية (الفرنسية-أرشيف)
undefined

قالت وكالة رويترز نقلا عن مصادر إن صواريخ أُطلقت مؤخرا للمرة الأولى على مدينة اللاذقية غربي سوريا, وسقط أحدها قرب مقر إقامة بعثة تراقب شحن الأسلحة الكيميائية السورية, دون أن تصيب أيا من شحنات تلك الأسلحة.

ونقلت الوكالة عن هذه المصادر أن أربعة صواريخ سقطت في التاسع من هذا الشهر في مناطق متفرقة بالمدينة, في حين سقط الخامس في البحر.

وأضافت أن صاروخا وقع على مسافة 500 متر من فندق بالمدينة يقيم فيه أعضاء من البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتابعت تلك المصادر أن القصف لم يصب أيا من مواقع تخزين المواد الكيميائية التي يجري نقلها خارج سوريا على متن سفن غربية من ميناء اللاذقية.

من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الصاروخي الأول من نوعه لمدينة اللاذقية منذ اندلاع الثورة السورية قبل ثلاث سنوات أسفر عن مقتل سائق سيارة أجرة.

وكانت السلطات السوية تحدثت الشهر الماضي عن محاولتين للهجوم على قوافل تنقل أسلحة كيميائية وموقعين للتخزين لم يتمكن خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من زيارتهما بعدُ بسبب الاشتباكات, دون أن تحدد أين حدثت المحاولتان.

وكان يفترض أن تسلم سوريا بحلول الخامس من فبراير/شباط الماضي كل مخزونها من المواد الكيميائية المقدر بنحو 1300 طن, لكنها لم تلتزم بهذا الموعد. كما أنها تجاوزت الأسبوع الماضي مهلة لتدمير نحو 12 منشأة لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية.

ووفقا لأحدث تقرير أصدرته البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, أرسلت سوريا ست شحنات تشكل حوالي 35% من مجمل مخزونها, وطلبت روسيا مؤخرا إمهال دمشق حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل. وهناك شكوك في أن تلتزم دمشق بالتخلص من كل أسلحتها الكيميائية بحلول الثلاثين من يونيو/حزيران المقبل.

في الأثناء, أكدت صحيفة سودوتشي تسايتونغ الألمانية الثلاثاء أن شركات ألمانية قامت بدور أكبر مما يُتصور في بناء الترسانة الكيميائية السورية بين عامي 1982 و1993, وكانت تقارير سابقة أكدت دور ألمانيا في تشكيل تلك الترسانة التي تقرر تجريد سوريا منها بموجب قرار دولي صدر الخريف الماضي.

وقالت الصحيفة ومحطة تلفزيونية ألمانية إن الشركات نقلت في تلك المدة إلى سوريا خمسين شحنة تضم معدات ومواد يمكن استخدام بعضها في صناعة غازات سامة كغاز السارين.

المصدر : وكالات