غارات جوية بحلب وقصف عنيف بريف دمشق

قال ناشطون سوريون إن طائرات النظام استهدفت اليوم أحياء في حلب بالبرميل المتفجرة التي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى، في حين كثفت قوات النظام قصفها المدفعي لعدة مناطق في ريف دمشق، وسط استعداد للهجوم على بلدات في القلمون بعد السيطرة على مدينة يبرود الإستراتيجية.

وأفادت وكالة شهبا برس بأن غارات جوية من الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة استهدفت أحياء الصاخور ومساكن هنانو والمدينة الصناعية في الشيخ نجار والشيخ فارس بمدينة حلب.

وأكدت شبكة سوريا مباشر سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء أربع غارات بمنطقة واحدة في حي الصاخور بالمدينة.

وقال ناشطون إن اشتباكات اندلعت بين قوات النظام وكتائب المعارضة في منطقة الشيخ نجار والمحاور القريبة منها بحلب، وكذلك في محيط صالات حي الليرمون شمال غربي المدينة.

تصعيد واستعدادات
وفي العاصمة دمشق وريفها، كثفت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة لأحياء جوبر ومخيم اليرموك والعسالي جنوبي العاصمة.

كما قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة دوما وزملكا وجرود وإفرة والمناطق المحيطة بها في وادي بردى تزامنا مع اشتباكات بين كتائب المعارضة والجيش النظامي في المنطقة، بحسب شبكة شام.

وذكرت شبكة سوريا مباشر أن سقوط ثلاث قذائف بالقرب من مدخل جرمانا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

من جانبها، تحدثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة على أطراف حي جوبر بدمشق في محاولة من قبل قوات النظام لاقتحامه من الجهة الشمالية.

ويأتي تصعيد النظام للهجمات في ريف دمشق بالتزامن مع استعداد قواته المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني لشنّ هجوم واسع النطاق على بلدة فليطة، آخر منطقة تسيطرعليها قوات المعارضة في جبال القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية، وذلك بعد أن أعلن الجيش النظامي سيطرته على مدينة يبرود الإستراتيجية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سوري قوله إن هذه الهجمات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة إلى الشمال الغربي منها، والتي لجأ إليها مقاتلو المعارضة الذين كانوا متحصنين في يبرود.

براميل متفجرة
وفي مناطق أخرى من سوريا، أفاد مركز حماة الإعلامي أن الطيران الحربي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة مورك بالريف الشمالي لحماة، مما خلف جرحى ودمارا في الأبنية.

وأكد المركز أن الاشتباكات ما زالت عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على مختلف الجبهات بحماة، لا سيما الجنوبية، مشيرا إلى سقوط عنصرين من قوات النظام وإصابة عدد آخر. 

وفي دير الزور، قال مركز صدى الإعلامي إن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف المناطق المحيطة بالمطار العسكري، فيما ردَّ الجيش الحر بالمدافع وقذائف الهاون على تجمعات قوات النظام داخل المطار.

وفي تطور آخر، أعلنت أربعة ألوية من كتائب المعارضة في محافظة دير الزور توحيد صفوفها تحت تجمع عسكري أطلقوا عليه اسم "درع الشمال الإسلامي".

وجاء في بيان صادر عن هذه الألوية، أن الهدف من التشكيل الجديد هو "إسقاط نظام الأسد والدفاع عن وحدة الأراضي السورية". 

أما في درعا، فقد تحدث اتحاد التنسيقيات عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة على عدة جبهات، في حين أشارت مسار برس إلى مقتل عدد من قوات النظام خلال الاشتباكات الدائرة في محيط سجن غرز.

المصدر : الجزيرة + وكالات