إسرائيل تنفي مقتل الضابط بالجولان
نفى الجيش الإسرائيلي قبل قليل ما تردد من أنباء عن مقتل ضابط في تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية عسكرية إسرائيلية في الجولان، وقال إن الضابط في حالة حرجة. وقد أسفر الحادث عن اصابة أربعة جنود.
وذكرت مصادر عسكرية أن الانفجار وقع بالقرب من بلدة مجدل شمس القريبة من خط وقف إطلاق النار مع الجزء السوري من هضبة الجولان، مرجحة أن يكون الانفجار سببه قنبلة كانت مزروعة على الطريق قرب السياج الحدودي.
وأكد مراسل الجزيرة إلياس كرام أن الجيش الإسرائيلي بادر بعيد الانفجار، إلى قصف مواقع للجيش السوري، وأعلن المكان الذي شهد الانفجار منطقة عسكرية مغلقة، ونقل الجنود المصابين إلى مستشفى بحيفا.
وقال في اتصال مع الجزيرة إن إسرائيل التي نأت بنفسها عن الأحداث الجارية في سوريا طيلة السنوات الثلاثة الماضية قد تغير سياستها، وتسارع إلى القيام بعمليات استباقية داخل الأراضي السورية لتفادي مثل هذه العمليات ضد عناصرها بالجولان المحتل.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رد قوي" على استهداف الجنود الإسرائيليين، وقال في تصريحات أمام حزب الليكود الذي يتزعمه بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي "سنتصرف بقوة لضمان أمن إسرائيل".
وأضاف إلياس كرام أن أصابع الاتهام موجهة بدرجة أولى إلى حزب الله اللبناني.
وكان جيش الاحتلال قد ذكر في 5 مارس/آذار الجاري أن قواته أصابت بالرصاص اثنين من مقاتلي حزب الله اللبناني حاولا زرع قنبلة على سياج بين مرتفعات الجولان السورية المحتلة وأراض سورية.
وقال متحدث باسم الجيش في بيان صدر حينها "في وقت مبكر اليوم رُصد إرهابيان من حزب الله أثناء محاولتهما وضع عبوة ناسفة قرب الحدود الإسرائيلية السورية في شمال هضبة الجولان، قامت قوات الجيش بالرد على الفور وأطلقت النار على المشتبه فيهما وأصابتهما".
وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية حددت هوية الرجلين، وتبين أنهما عضوان في حزب الله الذي يساعد الرئيس السوري بشار الأسد في صراعه ضد جماعات المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة به منذ ثلاث سنوات.
وفي مايو/أيار 2013، نفذت إسرائيل غارتين بالقرب من دمشق، وبررت ذلك باستهداف أسلحة معدة لتسليمها إلى حزب الله. وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني نقلت وسائل إعلام أن إسرائيل قصفت قاعدة جوية سورية كانت تحوي صواريخ مخصصة لحزب الله.