حكومة سلام تقر البيان الوزاري وسط تحفظات

epa04079187 A handout picture made available by Lebanese official photos agency Dalati Nohra shows Lebanese President Michel Sleiman (C, front row) posing for a group photo with Parliament Speaker Nabih Berri (4-L, front row) and Prime Minister-designate Tammam Salam (4-R, front row) and members of the new government at the presidential palace in Baabda, east Beirut, Lebanon, 15 February 2014.Salam ended a 10-month vacuum on 15 February by forming a national unity cabinet that includes all rival groups, which have been mainly divided over the conflict in neighbouring Syria . EPA/DALATI NOHRA/HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
بعد عشر جلسات فاشلة نجحت حكومة سلام في إقرار بيان وزاري متوافق عليه (الأوروبية)
undefined

نجحت الحكومة اللبنانية فجر السبت في إقرار الصيغة النهائية لبيانها الوزاري بعد نقاش مطول حول بند يتعلق بسلاح حزب الله ودوره في مقاومة إسرائيل، كما أعلن وزير الإعلام رمزي جريج.

وذكر الاقترح أنه استنادا إلى مسؤولية الدولة عن المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه "تؤكد على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتى الوسائل المشروعة"، مع التأكيد على أنه من "حق اللبنانيين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأرض المحتلة".

وأكد وزير الإعلام أن بعض الوزراء أبدوا تحفظاتهم على بعض ما ورد في البيان "لجهة عدم ربط المقاومة بمرجعية الدولة"، مبرزا أنه تمت الموافقة على البيان مع تلك التحفظات.

وأعلن حزب الكتائب أنه سيكشف عن جوابه النهائي اليوم السبت بعد إعلان وزرائه أمس تحفظهم على الفقرة المتصلة بالعلاقة بين الدولة والمقاومة, كما أعلن وزير العدل من تيار المستقبل تحفظه على البيان.

سمير منصور:
تهديد تمام سلام بتقديم استقالته وقرب انتهاء المهلة القانونية للحكومة لإصدار بيانها، عجل بإيجاد صيغة توافقية للبيان الوزاري الأخير

مخاض صعب
وأوضح الكاتب الصحفي بجريدة النهار اللبنانية سمير منصور أن تهديد تمام سلام بتقديم استقالته، وقرب انتهاء المهلة القانونية للحكومة لإصدار بيانها، عجل بإيجاد صيغة توافقية للبيان الوزاري الأخير. وقال إن الصيغة التوافقية حلت المشكل، وبالتالي لم يكن هناك مبرر لكل هذا التأخير وكان بالإمكان اللجوء إلى هذا الحل من البداية.

ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب الأسبوع المقبل جلساته لمناقشة البيان الوزاري تمهيدا لإعطاء الثقة للحكومة على أساسه.

وعقدت اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان عشر جلسات منذ تأليف الحكومة برئاسة تمام سلام في 15 فبراير/شباط الماضي، غير أنها فشلت في الاتفاق على صيغة بخصوص سلاح حزب الله ترضي كل الأطراف.

وسعى الرئيس ميشال سليمان وقوى 14 آذار لتضمين البيان إشارة إلى إعلان بعبدا الصادر في يونيو/حزيران 2012 الذي يدعو إلى "تحييد لبنان" عن الصراعات الإقليمية، والتشديد على مرجعية الدولة فيما يتعلق بسلاح الحزب.

غير أن حزب الله تشبث بضرورة الإشارة إلى عبارة "جيش وشعب ومقاومة" التي وردت ببيانات سابقة، أو عبارة تحمل المضمون نفسه، مصرا على إدراج كلمة "المقاومة".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية