راهبات معلولا يصلن إلى دمشق

وصول راهبات معلولا للأراضي السورية
الصور الأولى لوصول راهبات معلولا إلى الأراضي السورية (الجزيرة)
undefined

وصلت الراهبات الست عشرة المختطفات من دير مار تقلا في بلدة معلولا السورية بعد الإفراج عنهن بوساطة قطرية، ومن المنتظر أن تفرج السلطات السورية عن 153 من النساء المعتقلات لديها.

ووصلن الراهبات إلى العاصمة السورية دمشق بعد أن نقلن من منطقة عرسال اللبنانية بمرافقة الأمن إلى معبر المصنع الحدودي حيث دخلن إلى الجانب السوري في منطقة جديدة يابوس. ثم نقلن إلى منطقة القصّاع التي تقطنها غالبية مسيحية وسط دمشق.

وقالت رئيسة دير مار تقلا في معلولا بريف دمشق الراهبة بيلاجيا سياف للصحفيين في مركز جديدة يابوس الحدودي السوري إن معاملة الخاطفين من "جبهة النصرة" كانت جيدة.

وأشارت بيلاجيا إلى أن الراهبات الست عشرة المفرج عنهن جميعهن بصحة جيدة، وأنهن خلعن صلبانهن بملء إرادتهن، مسايرة للوضع الذي عشنه ولم يفرض عليهن أحد ذلك.

وقد خصت رئيسة دير مارتقلا بالشكر من داخل الأراضي السورية الرئيس السوري وأمير قطر والبطريرك يوحنا اليازجي واللواء ابراهيم عباس وكل من ساهم في تحريرهن.

وكان في استقبال الراهبات بجديدة يابوس الحدودي السوري حشد من رجال الدين والسياسيين والإعلاميين ومسؤولي الأمن، مع العلم أن الموكب قدم من بلدة عرسال اللبنانية ثم توجه إلى منطقة المصنع ثم منها إلى مركز جديدة يابوس.

ومن المقرر أن تُفرج الحكومة السورية مقابل تحرير الراهبات الست عشرة عن مائة وثلاث وخمسين من النساء المعتقلات لديها.

وبحسب ما نقله مدير مكتب الجزيرة عن مدير الأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم فإنه تم إطلاق سراح مجموعة من السجينات السوريات بموجب الصفقة التي تقضي بأن يفرج النظام السوري عن 153 سجينة.

وتأتي عملية الإفراج عن الراهبات الثلاث عشرة وثلاث سيدات يعملن في الدير الذي كن فيه قبل احتجازهن من إحدى مجموعات المعارضة السورية المسلحة، في إطار صفقة توسطت فيها قطر.

وكانت عملية الإفراج عن الراهبات السوريات قد واجهت عوائق لوجستية، متحدثا عن تشكك المجموعة التي تحتجزهن في وفاء النظام السوري بإطلاق المعتقلات من سجونه.

وفُقد أثر الراهبات في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سيطرة مقاتلين إسلاميين على الجزء القديم من بلدة معلولا المسيحية شمالي دمشق. وبعدما احتجز مسلحون الراهبات في دير مار تقلا للروم الأرثوذكس بمعلولا وردت أنباء عن نقلهن إلى بلدة يبرود، وهي الآن محور عملية للجيش السوري.

المصدر : الجزيرة