عملية عسكرية بحضرموت عقب مقتل ستة جنود

يفرض مسلحو القبائل في حضرموت حواجز أمنية على مداخل بعض البلد لمنع دخول قوات الجيش (الجزيرة نت)1
undefined

يقود وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد عمليات عسكرية ضد مسلحين قبليين يحاصرون الشركات النفطية بالمحافظة، وذلك بعد يوم من مقتل ثمانية أشخاص على الأقل -بينهم ستة جنود- وإصابة العشرات جراء اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين من قبائل حلف حضرموت.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال السبت عن مصدر أمني قوله إن اللواء أحمد الذي وصل إلى هذه المحافظة يقود عمليات ضد مسلحي حلف قبائل حضرموت الذين يحاصرون منذ شهر مقرات الشركات النفطية في منطقة المسيلة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن رجال القبائل الذين يطالبون بالانفصال عن شمال وجنوب اليمن، استهدفوا قوات الحماية الأمنية لتلك الشركات مما أسفر عن قتل وجرح العشرات من الجنود أمس الجمعة.

وأوضح أن الطيران العسكري يقوم منذ صباح السبت بطلعات حول المواقع المستهدفة التي يتحصن بها رجال القبائل، كما تقوم تلك الطائرات بتزويد المعسكرات بالتموين الغذائي إثر محاصرة القبائل لمواقع حماية الشركات النفطية.

‪محافظة حضرموت تشهد تجدد المواجهات بين الفترة والأخرى‬ (الجزيرة)
‪محافظة حضرموت تشهد تجدد المواجهات بين الفترة والأخرى‬ (الجزيرة)

تعزيزات عسكرية
ولفت المصدر الأمني إلى أن تعزيزات من قوات الجيش في طريقها إلى غيل بايمين قادمة من المكلا، وكشف في المقابل أن تعزيزات قبلية وصلت إلى محيط منطقة الاشتباكات، في وقت لا تزال فيه القبائل تحاصر قوات الجيش المنشرة في المنطقة.

وتأتي هذه العملية عقب اشتباكات الجمعة التي جرت بين قوات الجيش ومسلحين من قبائل حلف حضرموت في منطقة غيل بايمين القريبة من حقول النفط في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن.

وأفاد مصدر محلي بأن اشتباكات اندلعت بين مسلحي حلف قبائل حضرموت وقوة من الجيش إثر قيام المسلحين القبليين بمنع فريق هندسي من إصلاح أنبوب للنفط في منطقة المسيلة.

جاء ذلك بعد تحرك قوة من الجيش لحماية وتأمين المهندسين النفطيين أثناء إصلاح أكبر خط أنابيب لتصدير النفط في البلاد، على بعد نحو سبعين كيلومترا شرقي المسيلة باتجاه ميناء الضبة.

لكن مسلحي القبائل الذين كانوا ينصبون كمائن في الجبال تصدوا لوحدة الجيش، ووقع الاشتباك الذي أدى إلى مقتل مسلحين وستة جنود إضافة إلى جرح عدد آخر غير محدد من العسكريين.

مطالب الحلف
وأكد المصدر ذاته أن قبائل حلف حضرموت تُصر على عدم السماح للمهندسين بإصلاح الأنبوب حتى يتم التجاوب مع مطالب للحلف سبق أن أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتنفيذها.

وكان مسلحون قبليون فجروا أواخر الشهر الماضي خط أنبوب النفط في حضرموت الذي يربط حقل قطاع المسيلة -أكبر حقول الإنتاج النفطي في اليمن- والقطاعات الأخرى عبر ميناء الضبة المخصص للتصدير على بحر العرب.

وتأتي هذه العملية في الوقت الذي يفرض فيه مسلحون من حلف قبائل حضرموت حصاراً على مداخل الشركات النفطية العاملة بالمحافظة منذ أكثر من شهر للضغط على السلطات لتلبية مطالب الحلف.

وكان الحلف قد تقدم بهذه المطالب يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر مقتل زعيم قبلي، يُدعي سعد بن حبريش، ومسلحين تابعين له، أثناء تجاوزه نقطة أمنية، وتبادل إطلاق النار مع أفراد الأمن.

الحوثيون سيطروا في نهاية الأسبوع الماضي، بعد معارك أوقعت حوالي 150 قتيلا، على مناطق في محافظة عمران إلى الشمال وطردوا مجموعة آل الأحمر قادة اتحاد قبائل حاشد

وبالتزامن مع ذلك، سيتوجه تحالف قبائل اليمن -الذي يضم معظم القبائل اليمنية- إلى الرئيس هادي لمعرفة موقفه من بقاء محافظة صعدة تحت سيطرة الحوثيين.

خطر وتهديد
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الأمين العام لتحالف قبائل اليمن الشيخ  جازم الحديد قوله في تصريحات صحفية السبت إن ما حدث من سيطرة للحوثيين على مناطق تابعة لقبيلة حاشد بمحافظة عمران (شمال العاصمة  صنعاء) يشكل خطراً يهدد كل القبائل، وإن "وجود الحوثي في هذه المناطق عودة إلى الملكية، وهذا ما نرفضه".

وكان المتمردون سيطروا في نهاية الأسبوع الماضي بعد معارك أوقعت حوالي 150 قتيلا على مناطق في محافظة عمران إلى الشمال وطردوا مجموعة آل الأحمر قادة اتحاد قبائل حاشد.

في المقابل، نفى القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية حسن الحمران أن تكون جماعته خططت لإسقاط صنعاء أو مطارها الدولي.

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين جماعة الحوثي ومسلحين قبليين قرب العاصمة اليمنية صنعاء بعيد الإعلان عن فشل وساطة مبعوث رسمي اتهم الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ بنود اتفاق للتهدئة.

المصدر : الجزيرة + وكالات