بدء تشكيل قوة مشتركة بالحدود بين مصر والسودان
قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين إن خطوات فعلية قد بدأت مع السلطات المصرية لتشكيل قوة مشتركة لتأمين الحدود بين السودان ومصر، وأقر بوجود ما أسماها المشكلة التي تتعلق
بـ"مثلث حلايب"، مشيرا إلى ضرورة حلها بالحوار دون غيره.
وذكر المسؤول السوداني أنه أجرى مباحثات -الثلاثاء- في القاهرة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي تناولت سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، وتم الاتفاق أثناءها على إنشاء قوة مشتركة سودانية مصرية لمراقبة الحدود، مشيرا إلى أن التجربة سبقتها أربع تجارب مع دول الجوار.
وفي جانب آخر، أعلن عبد الرحيم محمد حسين أن حصة مصر من مياه النيل لن تتضرر مطلقا من ناحية السودان، وأكد حرص الخرطوم على تنفيذ بنود الاتفاقيات التي وقعت في شأن مياه النيل منذ عام 1959.
وعبر حسين عن حرص السودان على ما أسماه التعاون الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا في ملف مياه النيل، مبينا أن لقاءه مع السيسي تطرق لتقرير لجنة الخبراء بشأن سد النهضة والتوصيات التي خرجت بها.
وأكد وزير الدفاع الوطني السوداني أن المشكلة المتعلقة بمثلث حلايب لا تشكل عائقا للعلاقات بين السودان ومصر، مضيفا أن القضية ستحل بالحوار.
ولا يزال "مثلث حلايب" محل نزاع حدودي بين مصر والسودان منذ اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين في عام 1899، وهو خاضع إداريا -بحكم الأمر الواقع- للسيادة المصرية، وتؤكد القاهرة أنه مصري 100% ومثلها تؤكد الخرطوم أنه سوداني 100%.
وتقع حلايب على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر، وتوجد فيها ثلاث بلدات كبرى، هي: حلايب
وأبو رماد وشلاتين.
وأطلت المشكلة برأسها مجددا مطلع العام الجاري بين تصريحات سودانية تؤكد تبعية المنطقة بصورة كاملة للسودان، وأخرى مصرية تؤكد أحقية مصر فيها، وجاءت تلك التصريحات عقب فشل المباحثات الثلاثية التي استضافتها الخرطوم بشأن سد النهضة.