عشرات القتلى بالعراق والمالكي يرفض تأجيل الانتخابات
قتل العشرات وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة بالعراق أمس الخميس، وسقط أغلب القتلى إثر انفجار دراجة نارية مفخخة في سوق للدراجات بمدينة الصدر شرق العاصمة بغداد.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن 52 شخصا قتلوا وأصيب نحو 80 آخرين إثر أربعة انفجارات بالعراق أشد تلك الانفجارات كان في مدينة الصدر شرقي بغداد حيث انفجرت دراجة مفخخة في سوق شعبي لبيع الدراجات المستعملة في سوق المريدي.
كما وقع تفجير آخر في حافلة كانت تقل مدنيين في ساحة مظفر، أما التفجير الثالث فقد استهدف حافلة في حي الشعب شمالي شرق بغداد. واستهدف تفجير رابع دورية للجيش في منطقة المشاهدة شمالي العاصمة أيضا.
وقد أدى انفجار ساحة مظفر الواقعة بمدينة الصدر أيضا إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح.
وقتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع مسلحين في كركوك شمال بغداد وفقا لمصادر أمنية وطبية، بينما قتل عنصران من قوات الصحوة في الشرقاط بتكريت شمال بغداد.
وإثر انفجار عبوة ناسفة قرب مدرسة ابتدائية بناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوز خورماتو، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح مختلفة.
وعثر على جثة ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي السابق بعد أقل من 24 ساعة على اختطافه من منزله في شرق بعقوبة.
وأطلق مسلحون مجهولون النار صباح اليوم من أسلحة رشاشة باتجاه مدني قرب إعدادية الصناعة في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتله في الحال.
ولقي مدنيان مصرعهما وأصيب 15 آخرون -بينهم عناصر أمنية- بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب مركز شرطة الطوز شمال بغداد، وفقا لقائمقام الطوز شلال عبدول.
تصاعد العنف
وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام الجاري تصاعدا في أعمال العنف هي الأسوأ التي يعيشها العراق منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008 والتي أوقعت آلاف القتلى.
وقتل أكثر من 690 شخصا منذ بداية فبراير/شباط الجاري في أعمال عنف متفرقة بالعراق، بينما قتل أكثر من 1660 شخصا منذ بداية العام، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية عراقية.
من جانب آخر أعلنت الشرطة العراقة أنها تمكنت من قتل 15 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بناحية القيارة جنوب الموصل.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الشرطة شنت حملة مداهمة لطرد عناصر تنظيم الدولة في مناطق جنوب الموصل، وتمكنت من قتل 15 منهم وتدمير 15 مبنى وعشر سيارات واسترداد أسلحة مختلفة تابعة للتنظيم.
لا تأجيل للانتخابات
من جهة ثانية طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه رفض عرضا من شركائه في العملية السياسية بتمديد رئاسته للحكومة مدة عامين مقابل تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان/أبريل المقبل.
وأضاف المالكي خلال مقابلة مع قناة العراقية الرسمية "قلت لهم والله لا أمدد ساعتين ولا سنتين"، مشيرا إلى أن تأجيل الانتخابات أمر غير دستوري.
وطلب من أهالي مدينة الرمادي الذين غادروا منازلهم بسبب القتال الدائر هناك بين المسلحين والجيش طالبهم بالعودة الى منازلهم لأن قواته سيطرت بشكل كامل على مدينة الرمادي.
وأضاف المالكي خلال مقابلة مع قناة العراقية الرسمية إنه لا توجد أي منطقة في العراق خارج سيطرة الدولة. وقال إن من بين النواب من يدافع عن القاعدة وحزب البعث لأنه من أنصارهما.