اتهامات للمالكي بارتكاب مجازر بسليمان بيك

Iraqi security forces run with their weapons during clashes with al Qaeda-linked Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL) in the city of Ramadi, 100 km (62 miles) west of Baghdad, February 23, 2014. Picture taken February 23, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS CONFLICT MILITARY)
undefined
اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وقواتها بارتكاب مجازر ترقى إلى جرائم حرب في ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين، وفي حين دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى التفريق بين "الإرهابيين" ومن رفع السلاح بسبب اليأس، استبعد رئيس الوزراء السابق إياد علاوي إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر.

وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان لها إن القوات الحكومية قتلت عمدا 13 شخصا بينهم نساء وأطفال رميا بالرصاص، وقامت بتمزيق بعض جثث القتلى إلى أشلاء وسحلت آخرين.

كما أعلنت الهيئة قـَتـْل القوات الحكومية ومليشياتها حسين يحيى الدباغ البالغَ من العمر 87 عاما، ثم قتلت ابنه عباس وأحرقت جثته لدى محاولته استلام جثة والده. وأضافت أن أكثر من مائة من أهالي البلدة ما زالوا في عداد المفقودين وأنّ القوات الحكومية دمرت ثلاثة من مساجد سليمان بيك وأحرقت عددا من المنازل.

وطالبت الهيئة مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤوليته وإيقاف عنف حكومة المالكي ضد المدنيين على حد تعبيرها.

من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى التفريق بين "الإرهابيين" وبين من رفـَعَ السلاح بسبب اليأس من استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين.

النجيفي اتهم الحكومة بعدم الالتزام بقرار وقف العمليات العسكرية بالفلوجة (الجزيرة)
النجيفي اتهم الحكومة بعدم الالتزام بقرار وقف العمليات العسكرية بالفلوجة (الجزيرة)

وأكد النجيفي -في مؤتمر صحفي عقده في بغداد- أن الحكومة لم تلتزم بقرارها بوقف العمليات العسكرية بالفلوجة، وقال إن المليشيات أصبحت تجول وتصول بالعديد من المحافظات وخصوصا ديالى التي قال إنها تشهد حالة أشبهَ بالحرب تقوم بها هذه المليشيات ضد السكان في ظل صمت حكومي غير مبرر، على حد تعبيره.

من ناحيته، شكك رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في إمكان إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد.

وقال علاوي -في مؤتمر صحفي عقده في بغداد- إن الحرب التي شنتها الحكومة على محافظة الأنبار وأدّت لنزوح عشرات الآلاف من العائلات وضعت الانتخابات البرلمانية والمقررة في أبريل/نيسان في موقف خطير جدا.

تطورات ميدانية
ميدانيا، قال مصدر طبي في الفلوجة بالأنبار إن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في قصف عشوائي على سوق الحميدية بالمدينة.

من ناحية أخرى، ذكرت مصادر طبية في الرمادي أن عددا من المدنيين أصيبوا في قصف القوات الحكومية أحياء الملعب والإسكان والتأميم. بينما أكد مسلحو العشائر أنهم ألحقوا بقوات الحكومة خسائر فادحة باشتباكات اندلعت في حي الإسكان بوسط الرمادي ومنطقة البوذياب بالجزيرة.

وكان عدد من الأشخاص سقطوا أمس بين قتيل وجريح في قصف عنيف لمدينة الرمادي، وقالت مصادر طبية إن نساء وأطفالا كانوا من بين القتلى والجرحى جراء القصف، بينما سرب ناشطون تسجيلا مصورا يبيّن قيام قوات من الجيش بقصف مدفعي عشوائي على أحياء بالرمادي.

وأعلن الجيش السبت تعليق عملياته بمدينة الفلوجة ثلاثة أيام اعتبارا من مساء الجمعة وحتى اليوم الاثنين، وقال إن ذلك جاء استجابة "للنوايا الطيبة والاتصالات المتكررة بقوى الخير ودعاة السلم، ولحقن الدماء في الفلوجة من رجال دين وشيوخ عشائر وضباط".

تفجير سابق بالعاصمة بغداد (أسوشيتد برس)
تفجير سابق بالعاصمة بغداد (أسوشيتد برس)

هجمات متفرقة
من جانب آخر، سقط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح اليوم الاثنين بانفجار سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش وسط منطقة الحبانية شرق الرمادي.

وقتل ضابط برتبة مقدم وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهما جنوب الموصل بشمال البلاد، وقتل عنصر بالاستخبارات بنيران مسلحين مجهولين بشارع المجموعة الثقافية شمال المدينة، كما أحرق مسلحون مجهولون ثلاث شاحنات وخطفوا سائقيها غرب المدينة.

وقال مصدر أمني إن شرطياً قتل وأصيب اثنان آخران بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في قضاء التاجي شمال بغداد. وأضاف أن شرطياً آخر ومدنياً قتلا برصاص مسلحين مجهولين بمنطقة اليوسفية جنوب بغداد.

كما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارة موظفة بأمانة بغداد أثناء مرورها بمنطقة حي أور شمال شرق بغداد، ما أدى لمقتلها بالحال. كما أعلن مصدر أمني أن مدنياً قتل في انفجار عبوة لاصقة بسيارته لدى مرورها بمنطقة الحماميات شمال بغداد.

من جهة ثانية، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة مجهولة الهوية متفسخة داخل منزل مهجور بمنطقة البتاويين وسط بغداد، كما عثرت على جثة مجهولة الهوية تعود لشاب قضى رميا بالرصاص في حي جكوك بمنطقة الحرية شمال غرب العاصمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات