الجيش العراقي يعلّق عملياته بالفلوجة

AHR5 - EIN TAMER, -, IRAQ : Iraqi soldiers monitor the traffic moving along a road in the area of Ein Tamer which leads west out of the central Iraqi Shiite Muslim shrine city of Karbala towards the mainly Sunni Muslim city of Fallujah, in the bordering Anbar province, on January 6, 2014. Fallujah has been outside government control for days, while other parts of the provincial capital Ramadi, farther west, are also held by militants. AFP PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE
undefined

علقت القوات العراقية عملياتها العسكرية في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون منذ بداية العام لثلاثة أيام، في حين استعادت السيطرة على بلدة سليمان بيك الإستراتيجية شمال بغداد بعد أسبوع من سيطرة مسلحين عليها، وفي الأثناء شهدت أنحاء متفرقة من العراق هجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأوضحت وزارة الدفاع العراقية في بيان أنه "تم إيقاف العمليات العسكرية التي تتخذ نحو أهداف منتخبة للمجاميع الإرهابية لمدينة الفلوجة ولمدة 72 ساعة اعتبارا من مساء الجمعة (…) وحتى يوم الاثنين المقبل".

وذكر البيان أن قرار تعليق العمليات العسكرية -التي تشمل ضربات جوية وقصفا متواصلا لمواقع المسلحين- جاء "استجابة للنوايا الطيبة والاتصالات المتكررة بقوى الخير ودعاة السلم، ولحقن الدماء في الفلوجة من رجال دين وشيوخ عشائر وضباط".

وحذرت الوزارة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام و"التنظيمات الجهادية الأخرى التي يوالي بعضها القاعدة من استغلال فترة توقف العمليات العسكرية ضمن المهلة المحددة للاعتداء على القوات المسلحة والمواطنين ومنشآت الدولة والمستشفيات".

وطالبت أهالي المدينة الواقعة في محافظة الأنبار على بعد 60 كلم فقط غرب بغداد، بـ"العمل على عزل التنظيمات الإرهابية وطردها من مدينتهم".

وتفرض القوات العراقية حصارا على مدينة الفلوجة تتخلله ضربات جوية وقصف لمواقع المسلحين، إلا أنها تخوض معارك في بعض مناطق الرمادي بهدف استعادة السيطرة الكاملة على هذه المدينة أولا.

‪آثار قصف القوات العراقية لسليمان بيك خلال الأيام الماضية‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪آثار قصف القوات العراقية لسليمان بيك خلال الأيام الماضية‬ (الجزيرة-أرشيف)

سليمان بيك
في غضون ذلك، أعلن مسؤول عراقي اليوم السبت أن القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد) الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد، لكنها ترفض السماح للسكان بالعودة إليها.

وقال مدير الناحية سليمان البياتي إن "الناحية محررة بالكامل (منذ أمس الجمعة) ولا يوجد أي مسلح، (توجد) فقط قوات الشرطة والجيش"، وأضاف أن "الجيش داخل المدينة يعزز وجوده فيها عبر بناء أبراج مراقبة ووضع سواتر ترابية".

ورغم تحرير الناحية من المسلحين، فإن قوات الأمن تمنع العائلات من العودة إليها لأسباب غير معروفة، بحسب ما أوضح البياتي.

وسيطر مسلحون ينتمي بعضهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بعض أجزاء هذه الناحية لنحو أسبوع شهد اشتباكات يومية بين المسلحين وقوات الشرطة والجيش.

هجمات متفرقة
من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ستة أشخاص وجرح 23 آخرين في هجمات متفرقة في مدينة تكريت (170 كلم شمال بغداد).

وقالت المصادر إن مسلحين هاجموا مركز شرطة "الصينية" وسيطروا عليه، وجرى تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة مما أسفر عن مقتل خمسة وجرح ستة آخرين من عناصر الشرطة، تبعه سقوط قذائف هاون على قاعدة الصينية الجوية.

العراق يشهد وتيرة عنف متصاعدة منذ بداية العام الجاري (الفرنسية-أرشيف)
العراق يشهد وتيرة عنف متصاعدة منذ بداية العام الجاري (الفرنسية-أرشيف)

كما قتل ضابط وجرح آخر في انفجار سيارتين مفخختين بالتتابع في حي سكني وسط تكريت. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن أعلنت تطبيق إجراءات حظر التجوال في المدينة حتى إشعار آخر.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) قتل جندي وشرطي وأصيب 13 شخصا في هجومين منفصلين، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية.

وفي بعقوبة (57 كلم شمال شرق بغداد) أعلنت الشرطة مقتل عشرة أشخاص بينهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، وإصابة أربعة آخرين في حوادث متفرقة.

وقالت المصادر إن قوة أمنية من الجيش العراقي قتلت أربعة من قياديي تنظيم الدولة الإسلامية أثناء اقتحامها أحد أوكار التنظيم في قرية الإمام ويس في أطراف منطقة المقدادية شرقي بعقوبة.

كما انفجرت عبوة ناسفة بمدخل منزل مدير ناحية جلولاء شرقي بعقوبة مما أسفر عن إصابته ومقتل شقيقه الذي كان بالقرب منه، كما هاجم مسلحون مجهولون فوج طوارئ للتدخل السريع بالناحية الأمر الذي خلف مقتل آمر الفوج برتبة عقيد وأربعة من أفراد حمايته وإصابة ثلاثة آخرين.

ويشهد العراق وتيرة متصاعدة في العنف، حيث تشير تقديرات إلى مقتل أكثر من ألف شخص في يناير/كانون الثاني الماضي وحده، وكان العام الماضي الأكثر دموية في العراق منذ العام 2008 بعد أن بلغت الهجمات ذروتها في العامين 2006 و2007.

المصدر : وكالات