المعارضة تتراجع بسجن حلب وتتقدم بريفها الجنوبي

A tank confiscated by rebel fighters fires at a pro-government position near the Syrian city of Hama, on February 19, 2014. More than 140,000 people have been killed in Syria since the conflict in the country began in March 2011. AFP PHOTO / ABU HADI AL-HAMWI
undefined
رصد ناشطون تواصل الاشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام في عدد من المناطق بسوريا، وتراجعت المعارضة من داخل سجن حلب المركزي بعد فشل محاولة جديدة لاقتحامه، فيما أوقع القصف المتجدد بالبراميل المتفجرة على عدد من المدن والبلدات مزيدا من القتلى في صفوف المدنيين.

وقالت وكالة مسار برس إن اشتباكات عنيفة دارت في معظم جبهات حلب وريفها الشرقي والجنوبي مع قصف عنيف من الطيران الحربي على المناطق الخاضعة لمسلحي المعارضة في مدينة حلب.

وشمل قصف قوات النظام دوار جسر الحج ومساكن هنانو وحي الفردوس، مما أدى إلى سقوط قتيلين وعشرات الجرحى. كما سقط برميلان متفجران على منطقة عين التل القريبة من حي الشيخ مقصود وبرميل متفجر آخر على حي بعيدين مما أدى إلى تهدم ستة منازل في الحي.

وأوضحت الوكالة أن اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام دارت في أحياء حلب القديمة، حيث قام مسلحو المعارضة بقنص عنصرين من قوات النظام وتدمير عربة عسكرية على جبهة سليمان الحلبي، كما جرت اشتباكات في محيط قلعة حلب سقط فيها سبعة قتلى من قوات النظام وقتيلان من المسلحين.

وذكرت أن المسلحين انسحبوا من داخل سجن حلب المركزي بعد فشل محاولة اقتحامه، وأوضحت أن المحاولة بدأت فجر أمس بعد استهداف مدخل السجن بتفجير، تلته اشتباكات مع قوات النظام على أبواب السجن استمرت لنحو سبع ساعات، تقدم خلالها مسلحو المعارضة إلى بوابة المبنى الرئيسي الذي يوجد فيه السجناء، إلا أن قوات النظام ردت باستهداف محيط السجن المركزي بالقذائف والبراميل المتفجرة، ما أجبر المسلحين على الانسحاب إلى خارج السجن من جديد.

في المقابل  سيطرت كتائب من الجبهة الإسلامية أمس الخميس، على قرية برج الرمان وحاجز "سيرياتيل" في ريف حلب الجنوبي، وذكر ناشطون أن هذا التقدم جاء بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها قتلى من قوات النظام، وغنم مسلحو المعارضة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا
اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا

قتلى بالبراميل
وقالت الهيئة العامة للثورة وناشطون إن نحو عشرين شخصا قتلوا في درعا وريفها جراء إلقاء مروحيات النظام براميل المتفجرات وقصف مدفعي وصاروخي على مناطق مختلفة. وقد تركز القصف على درعا البلد ومدن وبلدات داعل وجاسم ومزيريب وبصرى الحرير.

وقال ناشطون إن امرأة قتلت وأصيب العشرات بعد قصف طائرات النظام لمنطقة نهج قرب تل شهاب على الحدود مع الأردن، فيما قصفت عناصر الجيش الحر بالهاون مفرزة الأمن العسكري جنوبي مدينة الحارة بريف درعا وكذلك الثكنة العسكرية شرقها.

وأعلن اتحاد التنسيقيات أن الطيران الحربي قصف بالقنابل العنقودية بلدات قلعة الحصن والزارة بريف حمص الجنوبي، فيما أكد ناشطون أن مدفعية النظام قصفت الريف الغربي للمدينة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام.

وضمن الحملة التي تشنها قوات النظام على منطقة القلمون بريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارتين على يبرود بمنطقة جبال القلمون بريف دمشق، وذلك بعد استهدافها أمس بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، وفقا لما ذكرته شبكة سوريا مباشر.

أما في إدلب، فقد شنت مقاتلة حربية الخميس غارات متعددة على قرية سرجة في جبل الزاوية بريف إدلب، مما تسبب في مقتل مواطن وإصابة مدنيين بجراح بينهم أطفال.

واستهدف الجيش الحر في حماة مطار المدينة العسكري بصواريخ غراد، بينما هاجمت قوات الجبهة الإسلامية مقرات النظام في تل بزام شمال مدينة صوران. وردت قوات الأسد بقصف مدينة كفر زيتا ومدينة مورك وقرية الحواش بريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة، وقذائف المدفعية الثقيلة.

المصدر : الجزيرة