تنظيم الدولة يحدد شروطه للإفراج عن الجنود اللبنانيين

تعهد تنظيم الدولة الإسلامية بعدم قتل عسكريين لبنانيين محتجزين لديه، مقابل الإفراج الفوري للسلطات اللبنانية عن الزوجة السابقة لزعيم التنظيم وزوجة قيادي آخر في التنظيم موقوفتين لدى سلطات بيروت، وذلك حسب ما نقله أحد المفاوضين اليوم عن الخاطفين.

وأضاف الشيخ وسام المصري الذي بدأ منذ أسابيع وساطة للإفراج عن الجنود المحتجزين لدى التنظيم وجبهة النصرة في جرود منطقة القلمون السورية، أنه التقى الجهة المسؤولة عن ملف الأسرى لدى تنظيم الدولة.

وأشار المصري في مؤتمر صحفي ببيروت إلى أن التنظيم يلتزم بوقف قتل العسكريين أو تعرضهم لأي أذى طالما المفاوضات مستمرة بينه وبين الجهات اللبنانية حول إطلاق المخطوفين، غير أنه اشترط مقابل ذلك الإفراج عن سجى الدليمي الزوجة السابقة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وعلا العقيلي زوجة أنس شركس المعروف بأبو علي الشيشاني القيادي السابق في النصرة الذي انضم إلى التنظيم.

وكانت السلطات اللبنانية أوقفت بداية الشهر الجاري في شمال البلاد سجى وأولادها الثلاثة وبينهم ابنة البغدادي، ووجه لها القضاء اللبناني تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. كما أوقف علا بسبب مشاكل في أوراقها.

شروط إضافية
ومن شروط الخاطفين أيضا -حسب المصري- السماح بحركة العبور عند حاجز للجيش اللبناني في جرود بلدة عرسال، وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح داخل الأراضي اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا، على أن تمتد من وادي حميد إلى جرد الطفيل.

كما طالب الخاطفون بتوفير معدات مشفى مع مستودع أدوية متكامل لعلاج المرضى والجرحى، وبإخراج كل النساء المسلمات المعتقلات في لبنان بسبب الحرب في سوريا.

يشار إلى أن عرسال شهدت معارك عنيفة مطلع أغسطس/آب الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة.

وانتهت المعارك بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الجرود وسوريا، غير أنهم خطفوا ثلاثين من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي بلبنان، قتلوا منهم أربعة وما يزال 16 منهم محتجزين لدى النصرة وتسعة لدى تنظيم الدولة.

المصدر : الفرنسية