بدء محاكمة القيادي الإسلامي بني ارشيد بالأردن

نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد
زكي بني ارشيد رفض وساطة رسمية لإطلاق سراحه (الجزيرة)

الجزيرة نت-عمان

بدأت محكمة أمن الدولة العسكرية الأردنية -اليوم الخميس- محاكمة الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد الموقوف منذ نحو شهر لانتقاده دولة الإمارات العربية المتحدة لنشرها قائمة للإرهاب.

وظهر بني ارشيد -نائب المراقب العام للجماعة- للمرة الأولى منذ اعتقاله الشهر الماضي بصحة جيدة مرتديا زي السجن الأزرق اللون.

وقال -في تصريح للجزيرة نت من وراء القضبان- إنه رفض وساطة رسمية لإطلاق سراحه وغلق ملف القضية.

لكنه لم يقدم تفاصيل عن مضمون الوساطة هذه، فيما ذكرت مصادر في الجماعة للجزيرة نت أن وسطاء من طرف الحكومة زاروا بني ارشيد في سجنه وطلبوا منه الاعتذار لدولة الإمارات مقابل الإفراج عنه.

ويواجه بني ارشيد (57 عاما) تهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية هي الإمارات بعدما كتب مقالا على فيسبوك اتهمها فيه برعاية الإرهاب وهاجم تصنيفها الإخوان على أنها منظمة إرهابية.

ورفعت هيئة المحكمة ويمثلها قضاة عسكريون الجلسة إلى يوم الاثنين المقبل للتدقيق في الدفوع التي قدمتها هيئة الدفاع برئاسة نقيب المحامين السابق صالح العرموطي، والتي تمسكت بعدم اختصاص محكمة أمن الدولة في القضية.

ورد المدعي العام على هذه الدفوع بالقول إن "التهمة المسندة هي ضمن الجرائم الواقعة تحت قانون منع الإرهاب ومن اختصاص المحكمة".

وقفة احتجاجية
وفي غضون ذلك نظّم العشرات من جماعة الإخوان المسلمين وعائلة بني ارشيد، وقفة احتجاجية أمام المحكمة، أدانوا فيها الاعتقال وطالبوا بالإفراج عنه.

وأُوقف بني ارشيد في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر انتقاده الإمارات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لنشرها قائمة الإرهاب ووصفها بأنها "الراعي الأول للإرهاب".

وكتب حينها أن "الإمارات تقوم بدور شرطي أميركي في المنطقة وبأقذر الأدوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل أعمال التخريب والتدمير لمشروع الأمة وتتآمر على قضايا الأمة وضد حركات التحرر الوطني وتدعم الانقلابات وتتبنى تمويل حركات التجسس والاغتراب فهذه القيادة هي الخلايا السرطانية في جسم الأمة العربية".

وأضاف أن "الأجندة الإماراتية تتناقض مع أهداف الأمة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووضع حد لاستنزاف الأمة وخيراتها".

ونشرت الامارات الشهر الماضي قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على أنها إرهابية، ومن ضمنها تنظيم الدولة الإسلامية والإخوان المسلمون وتنظيم القاعدة وجماعة الحوثيين في اليمن.

وضمت القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الداعية الشيخ يوسف القرضاوي.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية