"تنازلات" بشروط النصرة لإطلاق الجنود اللبنانيين

جنود لبنانيون شيعة محتجزون لدى جبهة النصرة
عدد من الجنود اللبنانيين المحتجزين في صورة التقطت من تسجيل بث في أغسطس/آب الماضي (الجزيرة)

كشف قيادي في جبهة النصرة أمس الاثنين عن أن الجبهة تنازلت عن المطالبة بسحب مقاتلي حزب الله اللبناني من سوريا كأحد الشروط لإطلاق سراح الجنود اللبنانيين الـ17 المحتجزين لديها منذ أغسطس/آب الماضي.

وقال قيادي في "النصرة" بمنطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان إن "مطالبنا ليست تعجيزية"، مضيفا أن "النصر لن يكون له طعم إلا بهزيمة عسكرية لحزب الله وليس بانسحابه".

وتحدث عن ثلاثة سيناريوهات: الأول إطلاق عشرة معتقلين في السجون اللبنانية مقابل كل عسكري، أو سبعة معتقلين إضافة إلى ثلاثين امرأة معتقلة في سجون النظام السوري مقابل كل عسكري، أو خمسة معتقلين من السجون اللبنانية وخمسين امرأة من معتقلات النظام مقابل كل عسكري.

وشددت الجبهة على المطالبة بتسليم المعتقلات في قطر وتركيا حصرا، مشيرة إلى وجود خمسة آلاف امرأة من الطائفة السنية في سجون النظام السوري.

ولفت القيادي إلى أن الحفاظ على أهالي بلدة عرسال اللبنانية الحدودية وآلاف من اللاجئين السوريين وعدم التعرض لهم "لم يهمل من قبلنا، بل نقلنا هذا الأمر إلى لجنة لمتابعة أمور عرسال من أهالي البلدة والمندوبين عن اللاجئين".

وما زالت "النصرة" تحتجز 17 عسكريا لبنانيا بعدما أفرجت عن الأسرى السنة الخمسة لديها، وذلك بعد انتهاء معركة عرسال أوائل أغسطس/آب الماضي -التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين- إضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي، بينما يحتجز تنظيم الدولة سبعة جنود.

المصدر : وكالة الأناضول