مطالبة بوقف تجاوزات المليشيات بحق السنة في العراق

القوات العراقية والحشد الشعبي تستعيد بلدات بديالى
عربة عسكرية عراقية في عملية سابقة ضمن جهود استعادة السيطرة على ديالى من تنظيم الدولة (الجزيرة)

تصاعدت المطالب في العراق بوضع حد للتجاوزات التي ترتكبها المليشيات المسلحة في عدد من مناطق البلاد الخارجة عن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد تسجيل تزايد لحوادث القتل والحرق التي استهدفت مواطنين سنة في مناطق مختلفة.

وطلب رئيس ديوان الوقف السني العراقي محمود الصميدعي من الحكومة العراقية التدخل لوقف العمليات المسلحة التي تنفذها الجماعات والمليشيات المسلحة في عدد من المحافظات العراقية ضد السنة.

ووصف الصميدعي ما يجري في هذه المحافظات، خصوصا محافظة ديالى، بأنه تطهير عرقي وإبادة جماعية.

وكان الصميدعي قد وجه الأربعاء نداء إلى المرجعية الدينية العليا للشيعة في النجف، للتدخل وإيقاف ما وصفه بحرق الحرث والنسل في كل من ديالى وصلاح الدين وبابل، وقال إنه بعدما استباح تنظيم الدولة "كل الحرمات جاءت المليشيات لتستكمل هذا المسلسل الخطير ولتجهز على المدنيين وتستهدف عشرات المساجد حرقا وتدميرا".

من جانبه أكد الأمين العام للمؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين ناجح الميزان أن "جرائم المليشيات كبيرة وتمثل عملا ممنهجا مستمرا وتتم بنفس طائفي انتقامي، وقال إن هنالك "قرى أبيدت بكاملها".

وذكر الميزان للجزيرة أن أغلبية السكان يضطرون أمام هذه الجرائم للنزوح وترك أراضيهم وأموالهم، وأشار إلى أن هذا الأمر تكرر في كل من الضلوعية والإسحاقي وسامراء.

وأشار إلى أن المليشيات تمول نفسها من المناطق التي تستولي عليها عن طريق النهب والسرقة وخطف النساء والمساومة على إطلاقهن مقابل فدية.

ارتفاع للجرائم
بدوره قال عضو مجلس النواب العراقي صلاح الجبوري إن معدلات حوادث الخطف والاغتيالات ارتفعت في عدد من مناطق محافظة ديالى، رغم أنها خاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية ولا توجد فيها عناصر من تنظيم الدولة.

وأوضح الجبوري عضو اللجنة التي كلفها البرلمان مؤخرا بالتحقيق في ارتفاع معدلات الجرائم في ديالى، أن حالات الاغتيالات والقتل ارتفعت في الفترة الأخيرة في قضاء الخالص وناحيتي هبهب والمقدادية ومنطقة تقاطع القدس وأطراف مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وهي مناطق تخضع جميعها لسيطرة الأجهزة الأمنية الاتحادية.

وقال للأناضول إنه تم تسجيل ظاهرة إحراق للمساجد والمنازل والمحال التجارية إلى جانب ارتفاع حوادث الخطف والاغتيالات، في المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة.

يذكر أن قوات البشمركة الكردية وعددا من المليشيات المسلحة -غالبيتها من المتطوعين الشيعة- إلى جانب القوات الحكومية تقاتل لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة في العراق منذ أكثر من أربعة أشهر، ونجحت تلك القوات في استعادة عدد من المناطق آخرها كان ناحيتي السعدية وجلولاء في ديالى قبل أيام.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول