اتفاق على عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين للدوحة

A handout picture released by the official Saudi Press Agency (SPA), shows King of Saudi Arabia Abdullah bin Abdelaziz (L) being greeted by Kuwaiti Sheikh Sabah al-Ahmad al-Sabah (C) at an extraordinary Gulf Cooperation Council (GCC) leaders summit in Riyadh on November 16, 2014. Gulf leaders agreed on the return of Saudi, Emirati, and Bahraini envoys to Qatar after an extraordinary meeting in Riyadh, promising an end to eight months of tense relations. AFP
أمير الكويت قاد جهود الوساطة لرأب الخلافات الخليجية (الفرنسية)

اتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي مساء الأحد خلال قمة تشاورية استثنائية في الرياض على عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة, في حين تفيد أنباء بأن القمة الخليجية ستعقد في موعدها بالعاصمة القطرية الشهر القادم.

وقال بيان مشترك صدر عقب القمة التشاورية التي شاركت فيها كل من السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين، إن اتفاق الرياض "التكميلي" على عودة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة -بعد حوالي تسعة أشهر من سحبهم منها- يبشر بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف البيان أن الاتفاق "يعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك, والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك, خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة, وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها".

وتابع أن اجتماع الرياض جاء "لترسيخ روح التعاون الصادق, والتأكيد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من لحمة متينة وتقارب وثيق".

وصدر البيان إثر لقاء جمع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز, وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, وملك البحرين حمد بن عيسى أل خليفة, والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وغابت سلطنة عمان عن قمة الرياض.

ولم يكشف البيان عن مضمون الاتفاق الذي يكمل اتفاقا تم التوصل إليه قبل نحو سنة في العاصمة السعودية.

وينتظر -بناء على اتفاق الرياض- أن يعود سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة قبل القمة الخليجية السنوية المقرر عقدها في الدوحة يومي 9 و10 ديسمبر/كانون الأول القادم.

يشار إلى أن الدول الثلاث أعلنت في مارس/آذار الماضي سحب سفرائها من الدوحة.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية حراكا دبلوماسيا نشيطا على المستوى الخليجي لاحتواء الخلافات, حيث زار أمير قطر السعودية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتقى الملك عبد الله, كما زار وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبد العزيز قطر في أغسطس/آب الماضي.

وقاد أمير الكويت جهود الوساطة لرأب الخلافات بين قطر وبين السعودية والإمارات والبحرين.

وتعليقا على اتفاق الرياض, قال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي إن طي صفحة الخلاف الخليجي يعد إنجازا لقادة مجلس التعاون الذين تمكنوا من إيجاد حل خليجي.

واعتبر الحرمي في مقابلة مع الجزيرة أن ذلك سيجعل المنظومة الخليجية أكثر قوة وتماسكا بعد واحد من أصعب التحديات التي واجهتها خلال أكثر من ثلاثة عقود.

المصدر : الجزيرة + وكالات