قتلى بهجوم للحوثيين بإب ومظاهرة مناوئة لهم بصنعاء

Yemeni activists hold a banner reading in Arabic: 'No to armed militias, No to terrorism, No to Violence' while shouting slogans during a rally against the control by Shiite Houthi fighters of the country’s main cities, in Sana'a, Yemen, 01 November 2014. Reports state Yemeni activists took to the streets in Sana'a to protest against armed militias of the Shiite Houthi movement, a day after at a pro-Houthi movement tribal gathering gave a 10-day deadline for Yemeni President Abdo Rabbo Mansour Hadi to form a new government.
جانب من مظاهرة خرجت اليوم بصنعاء رفضا لانتشار المسلحين الحوثيين في شوارع العاصمة اليمنية (الأوروبية)

قتل خمسة أشخاص إثر هجوم مسلح نفذه مسلحون من جماعة الحوثيين على مقر لـحزب التجمع اليمني للإصلاح في إب جنوب غربي اليمن، فيما تظاهر العشرات في العاصمة صنعاء للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من العاصمة.

وقالت مصادر محلية في إب إن خمسة أشخاص قتلوا إثر هجوم الحوثيين الذين قاموا بتفجير مقر الحزب ومركز طبي بجوار الموقع، وذكرت المصادر أن ثلاثة من مسلحي الجماعة قتلوا وجرح آخرون بنيران خاطئة من معسكرهم.

وأوضحت أن وساطة من المحافظة تدخلت لتوفير خروج آمن لأفراد الحراسة ومن كانوا في مقر الحزب غير أنه بعد قبول الحراسة بالوساطة تم اختطاف نحو 25 من الموجودين داخل المقر من قبل الحوثيين ونقلوا إلى جهة مجهولة.

وكان مسلحون حوثيون دخلوا مدينة إب قبل أسابيع، ونشروا نقاط تفتيش فيها، وبسطوا سيطرتهم على مقر إدارة الأمن بالمحافظة، مع بسط نفوذهم على مدينة يريم التابعة لها ومركز مديرية الرضمة.

وشهدت إب حركة نزوح كبيرة بين المدنيين جراء انتشار الحوثيين.

وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر/أيلول الماضي على العاصمة صنعاء، ورغم توقيعهم على اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعلى الملحق الأمني الخاص بالاتفاق -الذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحي الجماعة من صنعاء- يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية.

تشكيل الحكومة
وموازاة مع ذلك تراوح جهود تشكيل الحكومة الجديدة مكانها، وبعد أن أعلن القيادي بجماعة الحوثيين ضيف الله رسام إمهال الرئيس اليمني عشرة أيام لتشكيل الحكومة الجديدة، وإلا فإن الجماعة ستشكل ما سماه مجلس إنقاذ وطني، نفى عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم ذلك، وقال للجزيرة إن الأمر لم يكن سوى بيان صدر عن لقاء "تشاوري" لم يتضمن أي مهل أو تهديدات.

وكلف هادي في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وزير النفط الأسبق ومندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة.

وأعلن بحاح السبت الماضي توزيع الحقائب الوزارية للحكومة المقبلة على الكتل السياسية دون تحديد أسماء الوزراء.

وفي ظل هذه الأوضاع دعت الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن الحوثيين إلى وقف "استحواذهم المستمر على الأنشطة العسكرية وأنشطة الدولة ومن ذلك سيطرتهم على مناطق مختلفة، والاستيلاء على المعدات العسكرية الحكومية والتي يجب عليهم أن يعيدوها للدولة".

وأكد بيان صحفي أصدرته الدول الراعية للمبادرة الخليجية -وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول الخليج باستثناء قطر- أن "حكومة اليمن هي الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية الأمن الوطني"، مطالبا الحوثيين بـ"وقف تعطيل عمل الوزارات، والجهات الحكومية، ومشاريع الدولة، والتي يجب أن يسمح لها فورا بالاستمرار في أعمالها بدون ترهيب أو تدخل في شؤونها".

بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن استمرار دعمها لجهود "الدوائر السياسية لليمن خاصة الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح في تنفيذ أحكام اتفاقية السلم والشراكة".

وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي على "ضرورة أن يحظى كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون بدور يلعبونه بسلام لتشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب وتسعى إلى تنفيذ خطوات الانتقال السياسي".

من جانب آخر، تظاهر عشرات اليمنيين في العاصمة صنعاء اليوم السبت للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من العاصمة. وحذّر المتظاهرون -الذين تجمعوا أمام وزارة الشباب والرياضة وسط صنعاء- من أي "انقلابات ﻋﻠﻰ شرعية ﺍﻟدﻭﻟﺔ بذﺭيعة تعذر تشكيل ﺍﻟﺤﻜومة"، وطالبوا هادي بتشكيل ﻣﺠﻠس ﻋﺴﻜرﻱ ﻟﺤﻤﺎية ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭتحديد موعد ﻹجراﺀ ﺍنتخابات رئاسية ﻭبرلمانية "ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴون ﺣﺎﻛﻤﻬم وحكومتهم بدلا من ترك مصير البلد لجماعات العنف ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ".

المصدر : الجزيرة + وكالات