إسقاط مروحية عراقية وقتلى باشتباكات مع تنظيم الدولة

دمار ونزوح بمدينة بيجي جراء قصف سلاح الجو العراقي
قصف الطيران العراقي لبيجي في الفترة السابقة خلف دمارا وتسبب بنزوح الأهالي (الجزيرة-أرشيف)
قال شهود عيان إن مروحية عراقية أسقطت اليوم الجمعة أثناء قيامها بمهمة قتالية غرب مدينة بيجي شمالي محافظة صلاح الدين، في حين سقط قتلى وجرحى من الحشد الشعبي (الشيعي) في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظة. وفي الأنبار أعلن الجيش فك حصار عن 600 من عناصره كان يفرضه التنظيم.

وأكد شهود العيان أن الطائرة التابعة للجيش العراقي أسقطت بصاروخ ستريلا أطلق من سلاح يحمل على الكتف، وأن كل طاقم الطائرة قُتلوا. 

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في شمال العراق بأن 37 من متطوعي الحشد الشعبي قُتلوا وجُرح 63 خلال اشتباكاتٍ جنوبَ طوز خرماتو بمحافظة صلاح الدين مع تنظيم الدولة الليلة الماضية. 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عراقي كردي أن القوات العراقية فرضت مع مقاتلي البشمركة الكردية سيطرتها على أربع قرى في محافظة صلاح الدين، وتمكنت من طرد تنظيم الدولة باتجاه تكريت.

وبعد أن تم طرد التنظيم أيضا أمس من خمس قرى باتجاه تكريت غرب قضاء طوز خرماتو، يصبح تنظيم الدولة محاصرا في مدينة تكريت، وفق مسؤولين محليين.

عمليات الأنبار
وفي غربي البلاد، أعلن قائد عمليات محافظة الأنبار الفريق رشيد فليح اليوم عن فك الحصار عن ثلاثمائة عسكري حاصرهم تنظيم الدولة منذ نحو أسبوع شمالي المحافظة.

وقال فليح في حديث لوكالة الأناضول إن فك الحصار جاء نتيجة عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات الجيش والشرطة بمساندة الطيران العراقي صباح اليوم في منطقة "ذراع دجلة" شرقي ناحية الكرامة.

في المقابل، فرض تنظيم الدولة سيطرته على مناطق عدة في قضاء هيت الواقع بمحافظة الأنبار بعد معارك على مدى يومين مع قوات الجيش والشرطة.

ويقع قضاء هيت على بعد 150 كلم غرب مدينة بغداد، وقد تعرض أمس إلى هجوم بسيارات مفخخة أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الأمن وعشرين مسلحا.

ووسط تضارب الأنباء بشأن السيطرة الكاملة للتنظيم على القضاء، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الأجزاء المهمة في هيت -وبينها الطريق الرئيسي إلى تكريت- ما زالت بيد الجيش.

وأكد عميد في الجيش العراقي أن "قوات الجيش تمكنت من قتل 12 مسلحا كانوا يختبئون في منزلين"، موضحا أن الاشتباكات ما زالت متواصلة في عدة مناطق متفرقة.

أما قائد العمليات رشيد فليح فأكد مقتل عشرين عنصرا من التنظيم في قصف الطيران العراقي لأربعة منازل كانوا يتمركزون فيها.

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) يوم 10 يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وقد تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها وكذلك قوات البشمركة الكردية، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات